أنت هنا

29 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن نيجيرفان البرزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، ‏عن استعداد الأكراد‎ ‎لمقاسمة السلطة مع العرب في مدينة كركوك الغنية ‏بالنفط والمتنازع عليها .‏
ويعتبر الأكراد كركوك عاصمتهم القديمة، كما يزعمون أنهم يشكلون غالبية ‏سكانها، لذا سعوا بكل طريق من أجل إجراء استفتاء شعبي لسكان المدينة ‏من أجل السيطرة عليها. ‏
ويدعي الأكراد أن الرئيس الراحل صدام حسين قد نظم إبان حكمه حملة ‏شجع من خلالها نزوح أعداد كبيرة من العرب للانتقال إلى كركوك، مدعين ‏أنهم هم سكان البلاد الأصليين .‏‎ ‎
يشار إلى أن النزاع على كركوك قد يهدد الاستقرار النسبي لإقليم كردستان ‏العراق الشمالي، كما أن تركيا تخشى من أن يؤدي توسيع السيطرة الكردية ‏إلى كركوك وحقول النفط‎ ‎المحيطة إلى قيام دولة كردية غنية ومعادية يمكن ‏أن تؤجج المساعي الانفصالية للأكراد المتواجدين في جنوب‎ ‎شرق تركيا‎. ‎
وسبق لمسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق أن أبدى سعي ‏بلاده من أجل‎ ‎التوصل لحل بخصوص وضع كركوك، مشيرًا إلى أنه ليس ‏بالضرورة أن يتحقق ذلك عن طريق الاستفتاءات‎ ‎المقترحة، وقال: "نحن ‏الأكراد في كركوك مستعدون للمشاركة في السلطة" .‏
وتابع: "نحث على التوصل لحل وليس بالضرورة استفتاء. طلبنا من الأمم ‏المتحدة أن‎ ‎تشارك من الناحية الفنية لأن الوضع معقد" .‏
صوت برلمان كردستان العراق في ديسمبر الماضي لصالح تأجيل الاستفتاء ‏المقترح، وذلك لمنح الأمم المتحدة وقتًا كافيًا للتوصل‎ ‎لمقترحات جديدة ‏لتسوية القضية، حيث كان من المقرر أن يجرى الاستفتاء بنهاية عام 2007 ‏لتحديد مصير كركوك‎. ‎
وقال ستافان دو ميستورا ممثل الأمم المتحدة الخاص لدى العراق في أبريل ‏الماضي إنه‎ ‎يتحتم التوصل لتسوية سلمية عبر إطار سياسي وليس استفتاء ‏ينظم على عجلة، لأنه قد‎ ‎يثير أعمال عنف .‏
يشار إلى أن ميليشيات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق والمتواجدة ‏في أنحاء مختلفة بمدن العراق الشمالية، قد واجهت مؤخرًا ضربات قوية من ‏قوات الاحتلال الأمريكية بمعاونة حكومة المالكي الشيعية الموالية لها .‏