
أعلن نيجيرفان البرزاني رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، عن استعداد الأكراد لمقاسمة السلطة مع العرب في مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها .
ويعتبر الأكراد كركوك عاصمتهم القديمة، كما يزعمون أنهم يشكلون غالبية سكانها، لذا سعوا بكل طريق من أجل إجراء استفتاء شعبي لسكان المدينة من أجل السيطرة عليها.
ويدعي الأكراد أن الرئيس الراحل صدام حسين قد نظم إبان حكمه حملة شجع من خلالها نزوح أعداد كبيرة من العرب للانتقال إلى كركوك، مدعين أنهم هم سكان البلاد الأصليين .
يشار إلى أن النزاع على كركوك قد يهدد الاستقرار النسبي لإقليم كردستان العراق الشمالي، كما أن تركيا تخشى من أن يؤدي توسيع السيطرة الكردية إلى كركوك وحقول النفط المحيطة إلى قيام دولة كردية غنية ومعادية يمكن أن تؤجج المساعي الانفصالية للأكراد المتواجدين في جنوب شرق تركيا.
وسبق لمسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق أن أبدى سعي بلاده من أجل التوصل لحل بخصوص وضع كركوك، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يتحقق ذلك عن طريق الاستفتاءات المقترحة، وقال: "نحن الأكراد في كركوك مستعدون للمشاركة في السلطة" .
وتابع: "نحث على التوصل لحل وليس بالضرورة استفتاء. طلبنا من الأمم المتحدة أن تشارك من الناحية الفنية لأن الوضع معقد" .
صوت برلمان كردستان العراق في ديسمبر الماضي لصالح تأجيل الاستفتاء المقترح، وذلك لمنح الأمم المتحدة وقتًا كافيًا للتوصل لمقترحات جديدة لتسوية القضية، حيث كان من المقرر أن يجرى الاستفتاء بنهاية عام 2007 لتحديد مصير كركوك.
وقال ستافان دو ميستورا ممثل الأمم المتحدة الخاص لدى العراق في أبريل الماضي إنه يتحتم التوصل لتسوية سلمية عبر إطار سياسي وليس استفتاء ينظم على عجلة، لأنه قد يثير أعمال عنف .
يشار إلى أن ميليشيات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق والمتواجدة في أنحاء مختلفة بمدن العراق الشمالية، قد واجهت مؤخرًا ضربات قوية من قوات الاحتلال الأمريكية بمعاونة حكومة المالكي الشيعية الموالية لها .