أنت هنا

29 جمادى الأول 1429
المسلم-متابعات:

قال اقتصاديون ومقاومو تطبيع أردنيون إن الأردن تحول إلى معبرٍ للبضائع التي ينتجها الكيان الصهيوني، إلى الدول العربية، وذلك بعدما كشف تقرير إحصائي أن المملكة الهاشمية هي أكثر الدول العربية استيرادًا للبضائع "الإسرائيلية".

وأكد رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأردنية المهندس بادي الرفايعة أن جزءًا كبيرا من البضائع "الإسرائيلية" التي تستوردها بلاده يمر بالأردن مرورًا، ولا يتم بيعه داخل المملكة، مشيرًا إلى أن "جزءًا كبيرًا من هذه البضائع يتسلل إلى العراق وإلى دول عربية أخرى، على أساس أنها منتجات أردنية""، للتحايل على المقاطعة التي تفرضها الدول العربية على المنتجات "الإسرائيلية".

وأكد الرفايعة أن الأردنيين لا زالوا متمسكين بمقاومة التطبيع، ويرفضون شراء أية بضائع "إسرائيلية"، ودلل على ذلك بأن الصهاينة يحاولون تسريب منتجاتهم إلى الأسواق الأردنية دون كتابة المنشأ عليها، اعتمادًا على عدم معرفة المستهلكين بمصدر هذه البضائع.

وقال الرفايعة إن العديد من الاقتصاديين وقادة الرأي في الأردن يطالبون حاليًا بإجبار المستوردين على كتابة بلد المنشأ على البضائع التي يستوردونها، لأن الأردنيين يرغبون بمقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، مثلهم مثل معظم الشعوب العربية والإسلامية.

وكان تقرير إحصائي "إسرائيلي" صدر مؤخرًا أكد أن الأردن هي أكثر الدول العربية استيرادًا للبضائع "الإسرائيلية"، متجاوزًة بذلك مصر التي أبرمت اتفاقا مع الكيان الصهيوني قبل الأردن بـ15 عامًا.
وقال التقريرُ الذي صدر عن "المعهد الإسرائيلي للصادرات" ونشرته وكالة "قدس برس" للأنباء إن الأردن استورد في الربع الأول من العام 2008 الحالي ما قيمته 102 مليون دولار، وبزيادة قدرها 62% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.