أنت هنا

28 جمادى الأول 1429
المسلم - هيئة نت

أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق، اليوم الاثنين، بيانًا حول النشطات ‏التنصيرية لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق، أكدت من خلاله وجود ‏سياسة ممنهجة للإدارة‎ ‎الأمريكية تهدف لنشر الفكر النصراني المتصهين. ‏وذكرت الهيئة في بيانها أن‎ ‎ثمة نزعة دينية صليبية تعشعش في أذهان عدد ‏كبير من منتسبي هذه القوات ضباطًا وجنودًا تدفعهم إلى استغلال قوتهم ‏العسكرية لخدمة هذه النزعة‎.
وحذرت الهيئة‎ ‎المتحمسين من أرباب العملية السياسية الحالية لعقد اتفاقية ‏طويلة الأمد مع هذه‎ ‎القوات من خطورة هذه الممارسات الصليبية، وأنذرتهم ‏سوء العاقبة‎ ‎والمنقلب‎.
وأكد البيان في الوقت نفسه على أن أبناء الوطن من النصارى غير راضين ‏عن هذه الممارسات الأمريكية، وأنهم قد أعربوا عن استيائهم منها‎ ‎لمرات ‏عديدة، وتقديرهم أن الاحتلال يتعمد ذلك ليؤسس للفرقة والشقاق بين أبناء ‏الوطن‎ ‎الواحد‎.
وذكر البيان عددًا من الممارسات التي لا تدع مجالاً للشك في وجود سياسة ‏تنصيرية ممنهجة لدى الإدارة الأمريكية وقواتها المرابضة على أرض ‏العراق، منها قيام بعضهم برسم صلبان على أغلفة المصحف الشريف، وقيام ‏آخرين بقصف المساجد وسط‎ ‎صيحات فرح وابتهاج، ومداهمة عدد كبير من ‏المساجد بهمجية تنم عن‎ ‎حقد أصيل، فضلاً عن إنشاء عدد من الكنائس ‏الإنجيلية ذات الطابع الصهيوني.‏‎
وأشار البيان إلى ما حدث مطلع شهر مايو الماضي حين دعت‎ ‎قوات ‏الاحتلال الأمريكية أهالي المدائن لاجتماع طارئ لتقديم مساعدات إغاثية، ‏فإذا برفقة هذه القوات شخصيات مدنية‎ ‎تحدثت للحاضرين عن التعايش‎ ‎السلمي والتسامح الديني، وتم توزيع مساعدات ولعب للأطفال، ونسخ من ‏كتاب "هل الله حقاً أبي"، وهو كتاب تنصيري، تم تقديمه وسط الهدايا‎ ‎والمساعدات‎.
وأدانت الهيئة في بيانها بشدة هذه الممارسات، باعتبارها تضيف‎ ‎لوجه ‏الاحتلال القبيح وجهًا آخر أشد قبحًا، مؤكدة أنه لم يبق في جعبت هذه ‏القوات إلا ما يضر الدين والأخلاق والقيم والمبادئ بعد أن أضرت بالبنى ‏التحتية للبلاد وبالثروات وبحياة‎ ‎الإنسان‎.