
قال محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين: إن فريقا من الوكالة سيزور سوريا في الفترة من 22 إلى 24 من شهر يونيو الجاري للتحقيق في مزاعم أمريكية بأن دمشق أقامت سرا مفاعلا ذريا.
ودمر الموقع المزعوم خلال غارة جوية "اسرائيلية" في سبتمبر الماضي، لم يصدر إزاءها أي رد فعل سوري باستثناء التنديد والشكوى ونفي دمشق وجود أي مشروع سري لديها لإنتاج أسلحة نووية.
وقال البرادعي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة اليوم: "تم الاتفاق على أن يزور فريق من الوكالة سوريا خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو". وأضاف: "أتطلع لتعاون سوريا الكامل في هذا الموضوع".
وجاءت تصريحات البرادعي على هامش اجتماع بدأته الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في فيينا ويستمر حتى الجمعة المقبل، تناقش فيه الوكالة الملف النووي الإيراني.
ويتصدر الاجتماع التقرير الذي نشره يوم 26 مايو الماضي المديرها العام للوكالة محمد البرادعي بخصوص البرنامج النووي الإيراني. وكانت الوكالة قد دعت في تقريرها المذكور، الذي حمل نبرة متشددة، إيران، إلى وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم. وطالبت الوكالة الدولية طهران بإعطاء تفسيرات عن وثائق تفيد بأنها حاولت في السابق حيازة القنبلة النووية، كما أن هناك تقارير جمعتها مخابرات عشر دول مختلفة تتهم إيران بأنها مهتمة بمواد تستخدم في التفجيرات النووية، وأنها تبحث في طرق إجراء تعديلات على صواريخها لجعلها قادرة على حمل أسلحة نووية.
وتصف طهران هذه التقارير بأنها "مزيفة وملفقة"، إلا أن تقرير الوكالة الأخير يشدد على أن إيران مطالبة بتقديم "تفسيرات جوهرية" عن بعض المسائل المتعلقة ببرنامجها النووي.