
أعلنت استراليا، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة، وأولى الدول التي انضمت إلى القوات الأمريكية للمشاركة في غزو العراق واحتلاله، انتهاء العمليات القتالية لقواتها هناك أمس، على أن يبدأ خلال أسابيع انسحاب 550 جندياً من هذه القوات.
وقامت قوات الاحتلال الاسترالية بخفض علم بلادها في "معسكر ترينداك" في مدينة "تليل" جنوبي العراق، ومن المتوقع بدء انسحابها من العراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأعلن وزير الدفاع الاسترالي جويل فيتزغيبون، إنهاء مهمة قوات بلاده في العراق، زاعما أن ذلك يأتي في إطار "إتاحة المجال للقوات العراقية للاضطلاع بأمن بلادها".
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فإن استراليا ستبدأ، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سحب عناصرها المقاتلة من العراق، وقوامها 550 جندياً، وستبقي قرابة 300 جندي هناك للقيام بمهام لوجيستية وعمليات المراقبة الجوية، بجانب حراسة البعثة الدبلوماسية الاسترالية. وستواصل الحكومة الاسترالية نشر 500 جندي في المنطقة، منهم 200 بحار على متن الفرقاطة HMAS ستيوارت في مياه الخليج، بجانب طائرتي استطلاع تابعتين للمارينز.
ويأتي التحرك في سياق التزام رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود، بتعهداته إبان الحملة الانتخابية في نوفمبر الماضي، بإعادة 550 جندياً مقاتلاً في منتصف العام الحالي، بعدما ذكر أن المشاركة في غزو العراق جعلت من استراليا هدفاً لـ "الإرهاب" على حد قوله.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السابق، جون هاوارد عن "ارتباكه" بسبب قرار سحب القوات الاسترالية. وقال في حديث لصحيفة ""سيدني مورنينج": "إذا أعادتني الانتخابات السابقة إلى السلطة كنت لن أبادر بسحب تلك القوات".