أنت هنا

27 جمادى الأول 1429
المسلم - خاص

أقيم مساء أمس الجمعة بقاعة القمة للاحتفالات بالمدينة النبوية احتفال بمناسبة خروج عضوي هيئة الأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر بفرع المدينة، الشيخ/ سعد بن عميرة الحربي، والشيخ/ مرزوق ‏الصيدلاني، والعسكري/جمعان الجهني المرافق لهما.‏
وحضر الاحتفال جمع من أصحاب الفضيلة من أساتذة الجامعات والقضاة ‏ومنسوبي وزارة الشئون الإسلامية وأصحاب السعادة مدراء مراكز شرط ‏المدينة وبعض منسوبي الأمن العام بمختلف القطاعات، وجمع غفير من ‏كافة طبقات المجتمع. ‏
وبُدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم تلا ذلك كلمة رئيس هيئة الأمر ‏بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور/ عبدالله بن علي الزهراني، ‏والتي بين فيها فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه من خصائص ‏هذه الأمة المحمدية، بعدها ألقى أحد المواطنين قصيدة شعرية.‏
وتعود القضية التي تناولتها وسائل الإعلام إلى شهرين مضيا عندما اتهم العضوان والعسكري المرافق لهما بمطاردة شابين وامرأتين كانوا يستقلون سيارة تقف بجوار الطريق في متنزه البيضاء البري شمالي المدينة ما أدى إلى وفاة ركاب السيارة في حادث، إلا أن الهيئة قد دفعت بأن عضويها لم يطاردا الضحايا وإنما عدلا عن ملاحقتهم دفعا لمفسدة الضرر المتوقع عليهم جراء هروبهم بسرعة جنونية.
وبعد قرابة الساعة عادت سيارة الهيئة لنفس المنطقة ليجدوا سيارة الإسعاف ‏والمرور في منطقة الخليل بسبب حادث مروري وقع لتلك السيارة، توفي ‏على أثره الشابين والمرأتين، فتم إيقاف عضوي الهيئة مدة 45 يومًا وإيقاف ‏العسكري المرافق قرابة 25 يومًا على ذمة التحقيق.‏
وفي أعقاب ذلك تم الإفراج عن عضوي الهيئة، وكذا مرافقهما، ولم يصدر أي حكم قضائي حول ‏الأمر، لكن القضية التي عرفت باسم حادثة الخليل استغلت من قبل أطراف مناوئة للهيئة لاتهامها بالافتقار إلى الحكمة في ملاحقة المشتبه بهم، ودافعت الهيئة وأنصارها عن نشاطها الحسبي بما تقدم، وكذلك بالتأكيد على أن أفرادها ليسوا معصومين وأنه قد تحدث منهم أخطاء أثناء عملهم بما لا يقلل من الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة في الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.