أفادت تقارير حقوقية أن قوات الاحتلال الصهيوني، قتلت خلال شهر مايو الماضي، خمسة أطفال فلسطينيين، وأسرت 32 طفلاً، ضمن الحملة الهمجية "الإسرائيلية" على المدن والبلدات الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة.
وأكد تقرير شهري، صادر عن مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان"، أن قوات الاحتلال الصهيوني، قتلت خلال شهر مايو الماضي، خمسة وأربعين مواطناً فلسطينياً، معظمهم في قطاع غزة، نحو نصفهم ارتقوا شهداء في عمليات اغتيال، في حين استشهد خمسة أطفال دون سن الثامنة عشرة من عمرهم، وسيدتان. واستنكرت المؤسسة التصاعد الخطير في الاعتداءات الصهيونية، وقالت: إنها تنظر بخطورة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في قطاع غزة الذي يفرض عليه حصار مشدد من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، والذي يشمل قطع الإمدادات الغذائية والصحية والأدوية والوقود، وإغلاق المعابر، إضافة إلى استهداف المدنيين بالقتل والاغتيال، ما يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية وفقاً للتقييم الدولي، وبشهادة العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية، والتي كان آخرها شهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ومبعوث الأمم المتحدة للتحقيق في مجزرة بيت حانون 2006، الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو، الذي وصف الأوضاع في غزة بأنها غاية في السوء وكارثية، وضد الإنسانية، وعار على المجتمع الدولي.
من جهته، كشف "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" أن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت خلال شهر مايو الماضي قرابة (96) عملية مداهمة، وأنها اختطفت خلال هذه العمليات نحو (372) فلسطينياً، من (12) محافظة من محافظات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وقال المركز في تقريره الشهري، الذي صدر عنه اليوم الأحد: إن محافظة شمال قطاع غزة تصدرت عدد المعتقلين، حيث وصل عدد المعتقلين فيها قرابة (79) فلسطينياً، اختطفتهم قوات الاحتلال أثناء توغلها في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة).
وأضاف المركز أن محافظة الخليل جاءت في المرتبة الثانية في عدد المعتقلين حيث بلغ عدد المعتقلين فيها (76) فلسطينياً، بينما جاءت محافظة خان يونس في المرتبة الثالثة حيث بلغ عدد الذين اختطفتهم قوات الاحتلال فيها (37)، ثم نابلس (36)، ثم المحافظة الوسطى (30)، ثم جنين (29)، ثم رفح (25)، ثم بيت لحم (20)، ثم رام الله (16)، ثم طولكرم (11)، والقدس المحتلة (11)، ثم قلقيلية (8) معتقلين فلسطينيين.
وأكد المركز أن عمليات المداهمة والاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال لم يسلم منها الأطفال والفتيان، حيث بلغ عدد المختطفين والمعتقلين خلال الشهر المنصرم قرابة (32) طفلاً وفتى، مشيراً إلى أن العمليات أيضاً لم يسلم منها الصحفيون. وبيّن المركز أن من بين الذين اعتقلتهم واختطفتهم قوات الاحتلال الصهيوني متضامنين أجانب جاءوا ليعلنوا رفضهم للسياسة الاحتلالية القمعية اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.