أنت هنا

26 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مجلس الأمن الدولي بسرعة ‏التحرك لفك الحصار عن قطاع غزة وتولي فتح وإدارة المعابر التي تغلقها ‏سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ قرابة العام.‏
وصرح أحمد عبد الرحمن، الناطق الرسمي باسم الحركة، لإذاعة صوت ‏فلسطين بأنه من الظلم لشعب القطاع التذرع بسيطرة حركة المقاومة ‏الإسلامية "حماس" عليه؛ لمواصلة الحصار الجماعي والممارسات اللاإنسانية ‏بحق شعب القطاع .‏
وأضاف عبد الرحمن: "يمكن للأمم المتحدة أن تتدخل، فهناك شعب يموت ‏الآن، مليون ونصف فلسطيني يموتون في قطاع غزة. أين هو مجلس الأمن ‏الدولي؟". ‏
وتابع: إنه "يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة، ويجب أن تسيطر قوة دولية على المعابر حتى تنتهي ذريعة إسرائيل".‏
جدير بالذكر أن عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، قد دعا حركة ‏حماس إلى حوار شامل, وقال: إن "الأبواب مفتوحة لعودة الحركة إلى ‏الشرعية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس".
وبحسب وكالة "قدس نت للأنباء" فقد قال الأحمد: "إن الرئيس محمود عباس ‏يفتح ذارعيه من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وبدء الحوار، مع التركيز ‏على الاتفاقيات التي أبرمت بين حماس وفتح على أساس اتفاق مكة ‏والمبادرة اليمنية وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، وكل القضايا التي ‏تشكل نقاط خلاف أو اتفاق وإقامة حكومة وحدة وطنية".
وأشار الأحمد إلى أن وفد حماس الذي زار الرئيس في مدينة رام الله قبل ‏أيام جاء ليوصله رسالة من الأسرى، والتي ركزت على إنهاء الخلافات ‏وحالة الانقسام وبدء الحوار الوطني الشامل.‏
وكان الدكتور سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" قد أكد ‏أن كل الوسائل والخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لكسر الحصار ‏بعد مماطلة الاحتلال في الرد على "التهدئة" وإصراره على عدم رفع ‏الحصار، بما في ذلك الوسائل المسلحة، وقال "لا يلام شعبنا على أي خطوة ‏يتخذها لكسر ولمواجهة هذا الحصار".‏
ومن جهته دعا محمود الزهار أحد قياديي حركة حماس مصر إلى إعادة ‏فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. واعتبر أن الاتفاقيات التي ‏تحكم تنظيم المرور في المعبر لم تعد قائمة.‏
يشار إلى أن حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، ‏كان قد دعا إلى عقد مؤتمر دولي‎ ‎للتوصل إلى "اتفاق سلام" بين "إسرائيل" ‏‏والفلسطينيين، بغرض وقف انتصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ‏زاعمًا أن بالإمكان التوصل إلى ما أسماه "الخطوط العريضة" ‏لاتفاق حول ‏مسألة اللاجئين، والقدس، ‏والحدود، والأمن‎. ‎‏ ‏
وادعى رامون أن سيطرة "إسرائيل" ‏على غزة‎ ‎ستنتهي بإعادة القطاع إلى ‏السلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس، ‏بترتيبات مع العالم‎ ‎العربي والأسرة ‏الدولية، على حد ادعائه .‏‎