
طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لفك الحصار عن قطاع غزة وتولي فتح وإدارة المعابر التي تغلقها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ قرابة العام.
وصرح أحمد عبد الرحمن، الناطق الرسمي باسم الحركة، لإذاعة صوت فلسطين بأنه من الظلم لشعب القطاع التذرع بسيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه؛ لمواصلة الحصار الجماعي والممارسات اللاإنسانية بحق شعب القطاع .
وأضاف عبد الرحمن: "يمكن للأمم المتحدة أن تتدخل، فهناك شعب يموت الآن، مليون ونصف فلسطيني يموتون في قطاع غزة. أين هو مجلس الأمن الدولي؟".
وتابع: إنه "يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويجب أن تسيطر قوة دولية على المعابر حتى تنتهي ذريعة إسرائيل".
جدير بالذكر أن عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، قد دعا حركة حماس إلى حوار شامل, وقال: إن "الأبواب مفتوحة لعودة الحركة إلى الشرعية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس".
وبحسب وكالة "قدس نت للأنباء" فقد قال الأحمد: "إن الرئيس محمود عباس يفتح ذارعيه من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وبدء الحوار، مع التركيز على الاتفاقيات التي أبرمت بين حماس وفتح على أساس اتفاق مكة والمبادرة اليمنية وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، وكل القضايا التي تشكل نقاط خلاف أو اتفاق وإقامة حكومة وحدة وطنية".
وأشار الأحمد إلى أن وفد حماس الذي زار الرئيس في مدينة رام الله قبل أيام جاء ليوصله رسالة من الأسرى، والتي ركزت على إنهاء الخلافات وحالة الانقسام وبدء الحوار الوطني الشامل.
وكان الدكتور سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" قد أكد أن كل الوسائل والخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لكسر الحصار بعد مماطلة الاحتلال في الرد على "التهدئة" وإصراره على عدم رفع الحصار، بما في ذلك الوسائل المسلحة، وقال "لا يلام شعبنا على أي خطوة يتخذها لكسر ولمواجهة هذا الحصار".
ومن جهته دعا محمود الزهار أحد قياديي حركة حماس مصر إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. واعتبر أن الاتفاقيات التي تحكم تنظيم المرور في المعبر لم تعد قائمة.
يشار إلى أن حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، كان قد دعا إلى عقد مؤتمر دولي للتوصل إلى "اتفاق سلام" بين "إسرائيل" والفلسطينيين، بغرض وقف انتصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زاعمًا أن بالإمكان التوصل إلى ما أسماه "الخطوط العريضة" لاتفاق حول مسألة اللاجئين، والقدس، والحدود، والأمن.
وادعى رامون أن سيطرة "إسرائيل" على غزة ستنتهي بإعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس، بترتيبات مع العالم العربي والأسرة الدولية، على حد ادعائه .