أنت هنا

26 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

دعا حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، أمس ‏الجمعة، لعقد مؤتمر دولي‎ ‎للتوصل إلى "اتفاق سلام" بين "إسرائيل" ‏والفلسطينيين، بغرض وقف انتصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" . ‏
وأوضح رامون أنه بالإمكان التوصل إلى ما أسماه "الخطوط العريضة" ‏لاتفاق، مسميًا بعض المشكلات العالقة مثل مسألة اللاجئين، والقدس، ‏والحدود، والأمن‎. ‎
وعلى الرغم من الفشل الذريع الذي مني به مؤتمر أنابوليس الذي دعت إليه ‏الإدارة الأمريكية في نوفمبر الماضي، فقد زعم رامون أن المؤتمر‎ ‎الذي ‏يدعو إليه سيكون تتمة لمفاوضات أنابوليس التي انتهت بمجموعة من ‏الأصفار .‏‎ ‎
وفي إشارة منه للأوضاع السياسية الغير واضحة المعالم، والمتمثلة في ‏انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، واحتمالات استقالة رئيس ‏الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بسبب جرائم فساد ورشوة، قال رامون: ‏‏"أعتقد أنه وبسبب هذه الظروف من الضروري أن نعمل معًا (..) يجب أن‎ ‎نلتقي وننظر في عملية أنابوليس، وما أنجز حتى الآن في المفاوضات بين ‏الفلسطينيين‎ ‎وبيننا" .‏
ودون أن يذكر أية فائدة تعود على الفلسطينيين، أكد رامون أن "أي إطار ‏لاتفاق سلام" يدعمه العالم العربي والفلسطينيون والإدارتان‎ ‎الأمريكية ‏و"الإسرائيلية" الحالية، سيكون مفيدًا للإدارتين الجديدتين في واشنطن‎ ‎و"إسرائيل" .‏
وزعم رامون، الذي تحدث خلال منتدى نظمه معهد سياسة الشرق الأدنى ‏بواشنطن، أنه بالإمكان تسوية عدد من القضايا كمسألة اللاجئين الفلسطينيين‎ ‎وحدود الدولة الفلسطينية والمستوطنات اليهودية وأمن "إسرائيل" ووضع ‏القدس، منبهًا إلى أن "إسرائيل" يجب ألا تساوم بشأن الوضع في قطاع غزة ‏الذي تسيطر عليه‎ ‎حركة حماس‎. ‎
وقال: "أعتقد أنه علينا أن ننهي مسيرة نصر الإسلام المتشدد في غزة. إنه ‏أمر ممكن‎ ‎ويمكن تنفيذه، وآمل أن يحدث ذلك في مستقبل قريب" .‏
واستفسر مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية‎ ‎دينيس روس الذي ترأس ‏المنتدى من رامون حول إمكانية تحقيق ذلك بقوله: "هل ستكونون قادرين ‏على التوصل إلى ترتيبات من نوع أنابوليس إذا عملتم‎ ‎في غزة بالشكل الذي ‏تطبقونه الآن؟"، في إشارة إلى عمليات الحصار التي تمارسها السلطات ‏الصهيونية على قطاع غزة إضافة إلى الهجمات المستمرة لجيش الاحتلال ‏الصهيوني .‏
وأجاب رامون بأنه "يعتقد إمكانية تحقق ذلك"، موضحًا أن سيطرة "إسرائيل" ‏على غزة‎ ‎ستنتهي بإعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس، ‏بترتيبات مع العالم‎ ‎العربي والأسرة الدولية‎.‎
هذا ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت ‏الاثنين القادم في‎ ‎القدس قبل زيارة أولمرت المقررة للولايات المتحدة‎. ‎