
دعا حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، أمس الجمعة، لعقد مؤتمر دولي للتوصل إلى "اتفاق سلام" بين "إسرائيل" والفلسطينيين، بغرض وقف انتصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .
وأوضح رامون أنه بالإمكان التوصل إلى ما أسماه "الخطوط العريضة" لاتفاق، مسميًا بعض المشكلات العالقة مثل مسألة اللاجئين، والقدس، والحدود، والأمن.
وعلى الرغم من الفشل الذريع الذي مني به مؤتمر أنابوليس الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية في نوفمبر الماضي، فقد زعم رامون أن المؤتمر الذي يدعو إليه سيكون تتمة لمفاوضات أنابوليس التي انتهت بمجموعة من الأصفار .
وفي إشارة منه للأوضاع السياسية الغير واضحة المعالم، والمتمثلة في انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، واحتمالات استقالة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بسبب جرائم فساد ورشوة، قال رامون: "أعتقد أنه وبسبب هذه الظروف من الضروري أن نعمل معًا (..) يجب أن نلتقي وننظر في عملية أنابوليس، وما أنجز حتى الآن في المفاوضات بين الفلسطينيين وبيننا" .
ودون أن يذكر أية فائدة تعود على الفلسطينيين، أكد رامون أن "أي إطار لاتفاق سلام" يدعمه العالم العربي والفلسطينيون والإدارتان الأمريكية و"الإسرائيلية" الحالية، سيكون مفيدًا للإدارتين الجديدتين في واشنطن و"إسرائيل" .
وزعم رامون، الذي تحدث خلال منتدى نظمه معهد سياسة الشرق الأدنى بواشنطن، أنه بالإمكان تسوية عدد من القضايا كمسألة اللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية والمستوطنات اليهودية وأمن "إسرائيل" ووضع القدس، منبهًا إلى أن "إسرائيل" يجب ألا تساوم بشأن الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقال: "أعتقد أنه علينا أن ننهي مسيرة نصر الإسلام المتشدد في غزة. إنه أمر ممكن ويمكن تنفيذه، وآمل أن يحدث ذلك في مستقبل قريب" .
واستفسر مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية دينيس روس الذي ترأس المنتدى من رامون حول إمكانية تحقيق ذلك بقوله: "هل ستكونون قادرين على التوصل إلى ترتيبات من نوع أنابوليس إذا عملتم في غزة بالشكل الذي تطبقونه الآن؟"، في إشارة إلى عمليات الحصار التي تمارسها السلطات الصهيونية على قطاع غزة إضافة إلى الهجمات المستمرة لجيش الاحتلال الصهيوني .
وأجاب رامون بأنه "يعتقد إمكانية تحقق ذلك"، موضحًا أن سيطرة "إسرائيل" على غزة ستنتهي بإعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس، بترتيبات مع العالم العربي والأسرة الدولية.
هذا ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت الاثنين القادم في القدس قبل زيارة أولمرت المقررة للولايات المتحدة.