
أكد وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس، اليوم السبت، بقاء القوات الأمريكية في آسيا حتى بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش نهاية هذا العام .
وقال جيتس: إن الإدارة الأمريكية المقبلة، أيًا كانت، جمهورية أو ديمقراطية، سيكون عليها الالتزام وبقوة بقضايا آسيا .
وصرح جيتس الذي يحضر المؤتمر السنوي للأمن في سنغافورة بأن "أي سياسة أمنية مقبلة للإدارة الأمريكية سترتكز على المصالح الأمريكية القوية والدائمة في المنطقة"، موضحًا أن "هذه المصالح ستستمر أيًا يكن الحزب السياسي الذي سيدخل البيت الأبيض" .
وحول التطورات التي تشهدها القارة الأسيوية ممثلة في الصعود القوي للصين والملف النووي الكوري، قال جيتس: "لن يكون هناك تغيير في جهودنا لتعديل طموحات كوريا الشمالية"، مؤكدًا في ذات الوقت "أنها سياسة لن تكون ممكنة من دون تعاون الصين الثمين" .
ووجه جيتس كلامه لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي قائلاً: "لأولئك الذين يخشون أن يكون العراق وأفغانستان قد شغلا الولايات المتحدة عن آسيا، أرد بأننا لم نسجل يومًا التزامًا مع هذا العدد من الدول الآسيوية" .
وزعم جيتس أن بوش سيترك إرثًا "قويًا وإيجابيًا" لخلفه في مستوى الأمن في آسيا، مشيرًا إلى "تحسن مهم" في العلاقات بين الولايات المتحدة والهند واليابان.
وتبنى جيتس لهجة تصالحية مع الصين، حيث ثمن خط الاتصال المباشر بين وزارتي الدفاع في البلدين، وبدء "سلسلة من الحوارات مع بكين حول مشاكل إستراتيجية تهدف إلى تحقيق تفاهم أكبر بيننا" على حد تعبيره .
ولكن جيتس لم يخف قلق واشنطن بشأن التوسع العسكري للصين، داعيًا إلى المزيد من الشفافية بشأن التحديث العسكري في آسيا لتفادي إثارة الارتياب.
وكان التقرير الأخير لوزارة الحرب الأمريكية، قد حذر من نقص الشفافية الذي يلف توسيع الصين لقوتها العسكرية"، و"الطريقة التي يمكن استخدام هذه القوة بها" .