أنت هنا

26 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أكد وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس، اليوم السبت، بقاء القوات ‏الأمريكية في آسيا حتى بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جورج ‏بوش نهاية هذا العام .‏
وقال جيتس: إن الإدارة الأمريكية المقبلة، أيًا كانت، جمهورية أو ‏ديمقراطية، سيكون عليها الالتزام وبقوة بقضايا آسيا .‏
وصرح جيتس الذي يحضر المؤتمر السنوي للأمن في سنغافورة بأن "أي ‏سياسة أمنية مقبلة للإدارة الأمريكية سترتكز على المصالح الأمريكية القوية‎ ‎والدائمة في المنطقة"، موضحًا أن "هذه المصالح ستستمر أيًا يكن الحزب ‏السياسي الذي سيدخل البيت الأبيض" .‏
وحول التطورات التي تشهدها القارة الأسيوية ممثلة في الصعود القوي ‏للصين والملف النووي الكوري، قال جيتس: "لن يكون هناك تغيير في ‏جهودنا لتعديل طموحات كوريا‎ ‎الشمالية"، مؤكدًا في ذات الوقت "أنها سياسة ‏لن تكون ممكنة من دون تعاون الصين‎ ‎الثمين" .‏
ووجه جيتس كلامه لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي قائلاً: ‏‏"لأولئك‎ ‎الذين يخشون أن يكون العراق وأفغانستان قد شغلا الولايات المتحدة ‏عن آسيا، أرد بأننا لم‎ ‎نسجل يومًا التزامًا مع هذا العدد من الدول الآسيوية" .‏
وزعم جيتس أن بوش سيترك إرثًا "قويًا وإيجابيًا" لخلفه في مستوى‎ ‎الأمن ‏في آسيا، مشيرًا إلى "تحسن مهم" في العلاقات بين الولايات المتحدة والهند‎ ‎واليابان‎. ‎
وتبنى جيتس لهجة تصالحية مع الصين، حيث ثمن خط الاتصال المباشر ‏بين وزارتي الدفاع في البلدين، وبدء "سلسلة من‎ ‎الحوارات مع بكين حول ‏مشاكل إستراتيجية تهدف إلى تحقيق تفاهم أكبر بيننا" على حد تعبيره .‏
ولكن جيتس لم يخف قلق واشنطن بشأن التوسع العسكري للصين، داعيًا إلى ‏المزيد من الشفافية بشأن التحديث العسكري في آسيا لتفادي إثارة الارتياب‎. ‎
وكان التقرير الأخير لوزارة الحرب الأمريكية، قد حذر من نقص الشفافية ‏الذي يلف توسيع الصين لقوتها العسكرية"، و"الطريقة التي يمكن استخدام ‏هذه القوة بها" .‏