لمواجهة الهجمات المتصاعدة لحركة "طالبان الأفغانية المقاومة، التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد، قال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي، اليوم السبت، إن بلاده سترسل طائرات هليكوبتر وطائرات بلا طيار إلى أفغانستان لتعزيز قوات الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك.
وقال ماكاي على هامش مؤتمر أمني إن ما بين ست وعشر طائرات هليكوبتر مثل طائرات شينوك وبعض الطائرات بلا طيار ستكون في أفغانستان بحلول فبراير شباط عام 2009. واستطرد: "نأمل أن تصل بعض من هذه الطائرات بنهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف، ونعتزم أن تصل كل الطائرات بحلول فبراير 2009 ."
وتتمركز القوات الكندية في إقليم "قندهار" الجنوبي ومنيت بأكبر عدد من القتلى والجرحى من بين الدول التابعة لحلف الأطلسي التي تشارك في احتلال أفغانستان، حيث فقدت 80 من عسكرييها على الأقل وعشرات الجرحى، وكان من المقرر أن تنتهي مهمة كندا في أفغانستان في فبراير شباط عام 2009 . ولكن الحكومة وافقت على البقاء هناك حتى عام 2011.
وتزامن الإعلان الكندي مع إعلان وزارة الدفاع البولندية، أن قوات الاحتلال البولندية في أفغانستان التي يبلغ عددها نحو 1200 جندي، ستتولى قريبا المسؤولية في ولاية غزني، بدلا من القوات الأمريكية، بعد مطالبة الولايات المتحدة لحلفائها هناك بتحمل المزيد من المسؤوليات القتالية في مواجهة تصاعد هجمات المقاومة الأفغانية، وعدم ترك القوات الأمريكية وحدها في الميدان تتكبد الخسائر.
من جهة أخرى، وضمن جولات الكر والفر التي تقوم بها، انسحبت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة من إقليم "رشيدان" التابع لولاية غزني جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابل، بعد أن كانت قد تمكنت ليل الخميس من السيطرة عليه بشكل كامل، واعتقال عدد من مسؤولي حكومة كرزاي العميلة، بمن فيهم حاكم الإقليم غلام شاه وقائد أمنها.

وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة "طالبان" أن مقاتلي الحركة غادروا إقليم "رشيدان" دون قتال بعد أن استولوا عليه بالقوة وقتلوا تسعة من الشرطة.

يذكر أن إقليم رشيدان منطقة صغيرة ونائية على بعد 120 كلم جنوب غرب كابول.