
أدى انفجار وقع، فجر اليوم السبت، في مركز للجيش اللبناني في منطقة العبدا بعكار شمال البلاد إلى مقتل جندي، وتزامن ذلك مع قرب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة فؤاد السنيورة، وسط مؤشرات على "ولادة ميسرة لها".
ولم يتضح على الفور سبب الانفجار الذي وقع في ثكنة عسكرية للجيش اللبناني في عكار، وما إذا كان ناتجا عن عبوة ناسفة وضعت عمدا، أم أنه مجرد حادث عرضي.
من جهة أخرى، ينتهي رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة من لقاءاته مع الكتل والشخصيات النيابية اللبنانية اليوم، للوقوف على مقترحاتها ومطالبها، استعدادا لتشكيل حكومة جديدة تحظى المعارضة فيها بالثلث المعطل الذي يتيح لها رفض أي قرار تتخذه الأكثرية، ضمن محاصصة سياسية تم إقرارها في الدوحة، بحيث يكون للأكثرية 16 وزيرا، وللمعارضة 11، و3 وزراء يعينهم رئيس الجمهورية.
ومن المقرر، بعد أن ينتهي السنيورة من مشاوراته اليوم، أن يستعرض النتائج مع رئيس الجمهورية، ثم ينصرف إلى وضع تشكيلته الحكومته، وسط مؤشرات بـ "ولادة ميسرة" لها، كشفت عنها تصريحات الفرقاء اللبنانيين، وتبادل أدوار بين "حزب الله" الشيعي المدعوم ايرانيا وسوريا والدروز، حيث أعلن "حزب الله" تنازله عن مقعد من المقاعد المخصصة للمعارضة للدروز، وتوقع مراقبون أن يرد عليه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بالتنازل عن مقعد درزي للشيعة.
وشملت لقاءات السنيورة، أمس، مع رؤساء سابقين للبرلمان ونوابهم، بعض الكتل النيابية أبرزها كتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب وليد جنبلاط، كتلة “حزب الله” برئاسة النائب محمد رعد، كتلة “التنمية والتحرير” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، كتلة “التغيير والإصلاح” برئاسة العماد ميشال عون، وكتلة “المستقبل” برئاسة النائب سعد الحريري، فيما سيستكملها هذا اليوم مع بقية الكتل والنواب المستقلين.