
أصيب خمسة فلسطينيين بجراح جراء تصدي قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين، استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد صلاة الجمعة، حيث اتجهوا نحو معبر صوفا الواقع شمال شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة .
وأطلقت الجماهير الفلسطينية هتافات ومطالبات نادت فيها بضرورة فك الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، والذي حصد أرواح عشرات المرضى، بينما تنتظر أعداد كثيرة من الحالات الحرجة إدراج أسمائها في سجلات الوفيات.
وتمثل المسيرة الجماهيرية الكبيرة إحدى الخطوات التي ينتهجها الفلسطينيون لكسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارًا شاملاً على القطاع حظرًا على الأدوية والعلاج، وتمنع المرضى والمصابين من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، كما تمنع دخول المواد الغذائية .
وفور وصول المسيرة الكبيرة إلى معبر صوفا الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال؛ شرعت قوات الاحتلال الصهيوني والدبابات بإطلاق النيران من الأسلحة الرشاشة تجاه صدور المواطنين العزل، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز السام والمسيل للدموع، تجاه المسيرة، بينما أشعل المشاركون إطارات السيارات وهتفوا ضد الحصار والاحتلال وطالبوا بفك الحصار عن القطاع.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أنه وصل إلى المستشفيات في جنوبي قطاع غزة ثمانية جرحى اثنان منهم في حالة خطرة، مؤكدة تعمد قوات الاحتلال استهداف الأهالي والمواطنين ومحاولة قتلهم .
ومن جهته؛ أكد أشرف أبو ديّة، الناطق باسم جهاز العمل الجماهيري، أن "هذه المسيرة تأتي كخطوة وكفاعلية واحدة من فعاليات فك الحصار عن الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ حركة "حماس" ستواصل خطواتها حتى كسر الحصار عن قطاع غزة.
وطالب أبو دية العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بـ"كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للموت البطيء، بينما يقف العالم موقف المتفرج على المأساة الحقيقية التي تقع في قطاع غزة، حيث وصل عدد شهداء ضحايا الحصار إلى 171 شهيداً" .