أنت هنا

25 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أصيب خمسة فلسطينيين بجراح جراء تصدي قوات الاحتلال الصهيوني ‏لمسيرة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين، استجابة لدعوة ‏حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد صلاة الجمعة، حيث اتجهوا نحو ‏معبر صوفا الواقع شمال شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة .‏
وأطلقت الجماهير الفلسطينية هتافات ومطالبات نادت فيها بضرورة فك ‏الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، والذي حصد أرواح عشرات المرضى، ‏بينما تنتظر أعداد كثيرة من الحالات الحرجة إدراج أسمائها في سجلات ‏الوفيات. ‏
وتمثل المسيرة الجماهيرية الكبيرة إحدى الخطوات التي ينتهجها الفلسطينيون ‏لكسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، حيث تفرض قوات الاحتلال ‏حصارًا شاملاً على القطاع حظرًا على الأدوية والعلاج، وتمنع المرضى ‏والمصابين من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، كما تمنع دخول المواد ‏الغذائية . ‏
وفور وصول المسيرة الكبيرة إلى معبر صوفا الذي تسيطر عليه قوات ‏الاحتلال؛ شرعت قوات الاحتلال الصهيوني والدبابات بإطلاق النيران من ‏الأسلحة الرشاشة تجاه صدور المواطنين العزل، كما أطلقت قنابل الصوت ‏والغاز السام والمسيل للدموع، تجاه المسيرة، بينما أشعل المشاركون ‏إطارات السيارات وهتفوا ضد الحصار والاحتلال وطالبوا بفك الحصار عن ‏القطاع. ‏
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أنه وصل إلى المستشفيات في جنوبي قطاع ‏غزة ثمانية جرحى اثنان منهم في حالة خطرة، مؤكدة تعمد قوات الاحتلال ‏استهداف الأهالي والمواطنين ومحاولة قتلهم . ‏
ومن جهته؛ أكد أشرف أبو ديّة، الناطق باسم جهاز العمل الجماهيري، أن ‏‏"هذه المسيرة تأتي كخطوة وكفاعلية واحدة من فعاليات فك الحصار عن ‏الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ حركة "حماس" ستواصل خطواتها حتى ‏كسر الحصار عن قطاع غزة. ‏
وطالب أبو دية العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بـ"كسر الحصار ‏عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للموت البطيء، بينما ‏يقف العالم موقف المتفرج على المأساة الحقيقية التي تقع في قطاع غزة، ‏حيث وصل عدد شهداء ضحايا الحصار إلى 171 شهيداً" .‏