أنت هنا

25 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

أكد مسؤولون ومراقبون فلسطينيون على كون المجلس التشريعي الفلسطيني ‏الحالي قد فقد دوره المتمثل في مراقبة أداء الحكومتين (المقالة في غزة ‏وتسيير الأعمال في الضفة) والدفاع عن مصالح جمهور الناخبين.‏
وذكر المسئولون بأن المحصلة النهائية تشير إلى أن المجلس، الذي تمثل ‏حركة حماس فيه الغالبية، أصبح مسلوب الإرادة وأصبح رهينة للصراعات ‏الداخلية على المستوى السياسي، بغض النظر عن المبررات المتعلقة بتعطل ‏الحياة البرلمانية وعدم قيام المجلس بدوره، إضافة للصراع القائم بين ‏حركتي "فتح" و"حماس" .‏
ويرى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي والقائم بمهام أمين سر ‏المجلس، د. حسن خريشة، أن المجلس في ظل استمرار التعطيل الحاصل ‏قد فقد مبرر وجوده وأصبح يعاني من حالة الشلل والترهل. ‏
ويرى السفير الفلسطيني لدى القاهرة والنائب السابق نبيل عمرو، أن ‏المخرج للأزمة القائمة يأتي من خلال ما يعرف باسم "المخرج الديمقراطي" ‏وضرورة إعادة ترتيب وضع السلطة بإجراء انتخابات مبكرة.‏
يشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والذي تنتهي فترة ‏ولايته في يناير من العام القابل، تنتهي ولايته كذلك، وفق المادة 111 من ‏قانون الانتخابات العامة بإجراء انتخابات تشريعية جديدة، أي مع انتهاء ‏ولاية المجلس التشريعي الحالي.‏
وقد وضعت هذه المادة من قبل أعضاء المجلس التشريعي السابقين ‏المحسوبين على حركة فتح تحديدًا، وذلك لضمان استمرار رئاسة عباس ‏للسلطة لحين انتهاء ولاية المجلس التشريعي الثاني المنتخب، أي في العام ‏‏2010 .‏
جدير بالذكر أن عددًا من القانونيين في الضفة الغربية يعكفون على صياغة ‏قانونية مناسبة لتمديد حكم عباس لعام كامل، والذي ستنتهي ولايته في يناير ‏‏2009، من خلال التلاعب بتفسير بنود الدستور الفلسطيني، إذ من ‏المفترض أن يتم الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية قبل انتهاء ولاية ‏عباس بثلاثة أشهر كاملة.‏