أنت هنا

25 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

استمرارًا للإساءات الغربية بحق الإسلام والمسلمين, طالب أحد مستشاري ‏بابا الفاتيكان، والذي يترأس المجلس البابوي لحوار الأديان، المسلمين بإلغاء ‏الجهاد، رافضًا في الوقت ذاته الاعتراف "بأن القرآن كلام الله" .‏
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن توران انتقاده لعلماء المسلمين ‏بقوله: "بينما يُدين أغلب رجال الدين المسلمين الأعمال الإرهابية، فإنهم في ‏حاجة ليتخذوا موقفًا أكثر وضوحًا بشأن الجهاد الذي تكرر ذكره كثيرًا ‏بالقرآن".‏
ومن جهتهم أكد علماء الإسلام أن تصريحات توران تكشف عن طبيعة ‏العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والمسلمين، خاصة وأن توران مكلف بتحسين ‏العلاقات بين الفاتيكان والإسلام، في إشارة إلى الإساءة البالغة التي ارتكبها ‏توران بحق الإسلام وعلمائه وأهله .
وسبق لتوران أن انتقد العديد من الدول الإسلامية العام الماضي، وبشكل ‏خاص السعودية، لعدم سماحها بالحريات الدينية على أراضيها.
وأضاف: "لا توجد سلطة عالمية تستطيع تفسير القرآن، لهذا فإن فهم القرآن ‏يعتمد على الشخص الذي يقرؤه، ولذلك فإنه يجب على السلطات الدينية أن ‏تكون أكثر صراحة بشأن العنف باسم الدين".‏
وتابع توران قوله: "المشكلة أن المسلمين يعتقدون أن القرآن هو كلام الله".
وقد أقام محامٍ فلبيني دعوى قضائية ضد بنديكت السادس عشر, متهمًا إياه ‏بتدريس تعاليم لاأخلاقية، وانتهاك حقوق الإنسان بحق غير الكاثوليك بالبلاد.‏
وقال المحامي المسلم علي باماتونج: "إن البابا ورئيس الأساقفة قاما بشكل ‏مستبد ومتعجرف وعدواني برفع مكبرات الصوت أعلى أسطح الكنيسة ‏وأبراج الأجراس والأشجار، حيث تدوي أصواتها بعقائد ومبادئ خاطئة.. ‏إنهم يعكرون السلام والهدوء لغير الكاثوليك بأنحاء البلاد".
وكان بابا الفاتيكان قد حذر في خطاب سابق له الأوربيين من انحسار الهوية ‏المسيحية لأوروبا في ظل انخفاض معدل المواليد، وزيادة عدد المهاجرين ‏المسلمين, مطالبًا بضرورة تأكيد الهوية المسيحية لأوروبا بالعصر الحديث ‏خاصة وأنها تعاني من هجر الطقوس الكنسية وقلة المواليد وثقافة تجاوزت ‏السيطرة.
وقال بابا الفاتيكان مخاطبا الأوروبيين: "إن مستقبل أوروبا المسيحية كئيب وينذر ‏بالخطر خاصة إذا لم تنجبوا الأولاد وتقيموا شريعة الرب"، مضيفا أن هذا ‏هو سبيل أوروبا إذا أرادت أن تكون حضارتها في مستوى تحديات الألفية ‏الثالثة.
وكان بنديكت السادس عشر قد أكد حرية الكنيسة الكاثوليكية في السعي ‏لضم كل البشر إلى المسيحية، واصفا هذا الأمر بـ"الواجب, والحق الثابت", ‏مضيفًا خلال لقاء مع المجلس الأعلى للأعمال البابوية الرسولية بأن الطابع ‏المركزي لرسالة الكنيسة الكاثوليكية يكمن في رسالة "التبشير بالإنجيل".
وأكد أن الدعوة إلى "تلمذة كل الأمم" المنقولة عن يسوع في الإنجيل "لا تزال ‏تشكل مهمة إلزامية بالنسبة إلى كل الكنيسة وبالنسبة إلى كل مؤمن ‏بالمسيح.. هذا التعهد الرسولي هو واجب وحق ثابت ، وتعبير عن الحرية ‏الدينية بأبعادها الأخلاقية والاجتماعية والسياسية".
وكان جودون شويل روجرز الأمين العام للتحالف الإنجيلي قد دعا إلى ‏تنصير المسلمين بأوروبا، معتبرًا أن هجرة المسلمين إلى القارة "فرصة ‏تنصيرية".
كما وزع التحالف الإنجيلي الذي يتخذ من ألمانيا مقرًا له إمساكية لشهر ‏رمضان الماضي مدون عليها تعاليم مسيحية تهدف إلى التنصير.‏
وأعرب بندكت السادس عشر في الذكرى الـ "60" لنكبة ‏فلسطين عن " شكره الرب لامتلاك اليهود أرض أجدادهم". ‏