أنت هنا

24 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

كشف الدكتور محمود الزهار، أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية ‏‏"حماس"، اليوم الخميس عن مساعٍ قطرية للوساطة بين حركة "حماس" ‏ورئيس‎ ‎السلطة الفلسطينية محمود عباس، لبدء حوار فعال بين الطرفين .‏
وأشار الزهار إلى إمكانية عقد لقاءات قادمة بين‎ ‎الطرفين الفلسطينيين لبلورة ‏معالم هذه الوساطة وإدخالها حيز النقاش والتفعيل .‏‎
وأكد الزهار على أن رهان عباس على وعد بوش بإقامة دولة فلسطينية، ‏كان رهانًا في غير محله، ووصفه بأنه كـ"الأمل في السراب".‏
وأعرب الزهار عن اعتقاده بأن عباس "لا يمكنه التقارب خطوة واحدة مع ‏حماس قبل انتهاء رئاسة‎ ‎بوش"، في إشارة منه إلى أن انقطاع الأمل بالنسبة ‏لعباس سيكون عند تلك المرحلة .‏
وقال الزهار الذي اختتم الليلة زيارته للعاصمة القطرية الدوحة: "إن‎ ‎فكرة ‏الوساطة القطرية مطروحة بالفعل، وقد التقيت الاثنين الماضي بسمو ولي ‏عهد قطر‎ ‎الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتحدثنا في إمكانية الوساطة القطرية ‏وربما تكون هناك‎ ‎لقاءات قادمة بين الأطراف المعنية لبلورة معالم هذه ‏الوساطة وتفعيلها" .‏
وأضاف الزهار: "ندرك جيدًا أن السيد أبو مازن لن يقترب أي خطوة من‏‎ ‎حماس حتى يكتشف كذب وعود الرئيس الأمريكي جورج بوش، بشأن ‏الدولة الفلسطينية، ولعله‎ ‎يقرر بعدها في أي اتجاه يسير" .‏
وأشار الزهار في تصريحاته إلى احتمال حدوث انفراجة في الموقف ‏الأوروبي، ملمحًا إلى ما قد تقدمه فرنسا حيال القضية الفلسطينية حال ‏تسلمها لرئاسة الاتحاد الأوروبي، خاصة مع انتهاء رئاسة‎ ‎بوش نهاية العام ‏الجاري‎. ‎
وعلى صعيد محادثات "التهدئة" مع "إسرائيل"، أكد الزهار رفض حماس ‏ربط التهدئة بإطلاق سراح الأسير الصهيوني جلعاد‎ ‎شاليط، مؤكداً قدرة ‏المقاومة على "إيلام" الاحتلال في حالة فشل جهود التهدئة‎ ‎واستمرار ‏الحصار‎. ‎
ونفى الزهار أن تشكل "حماس" أي تهديد للدول العربية المجاورة، مستبعداً ‏أن تمثل‎ ‎المفاوضات السورية الصهيونية الجارية حالياً بشأن الجولان خطراً ‏على علاقة "حماس" بسوريا التي تستضيف معظم قيادات الحركة‎.‎