أنت هنا

24 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

كشفت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، عن خطة وضعت على طاولة لجنة ‏الخارجية والأمن في "الكنيست الإسرائيلي" تحت اسم مشروع "خطة قناة ‏السلام" يقضي بنقل المياه من تركيا عبر سوريا .‏
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت هذه الخطة بأنها ترسخ وتعزز اتفاق ‏السلام الذي أثير مؤخرًا بوساطة تركية بين "إسرائيل" وسوريا, كما يقدم ‏حلولاً للمشاكل المائية لسوريا، و"إسرائيل"، و"الأردن"، على حد وصف ‏الصحيفة .‏
وبحسب الصحيفة فإن الخطة تقوم على نقل قرابة الثلاثة مليار متر مكعب ‏من المياه سنويًا من نهرين يقعان جنوبي تركيا هما نهري "سيان وجان"، ‏اللذين يتدفق منهما نحو 14 مليار متر مكعب من الماء, يروح معظمها دون ‏جدوى في مياه البحر الأبيض المتوسط .‏
وأشارت الصحيفة أن إجمالي استهلاك المياه في "إسرائيل" هو 2 مليار متر ‏مكعب في السنة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع يقوم على صب المياه من خلال أنابيب ‏وقنوات مغلقة تحت الأرض إلى الحدود التركية السورية، ومن هناك عبر ‏غربي سوريا، بالتوازي مع محور "حلب ـ دمشق" التي تعاني من مشاكل ‏بكمية ونوعية المياه، حتى منطقة دمشق، وبعدها حتى ملتقى وادي ركاد ‏الذي يبلغ طوله نحو 40 كم، حيث تحفر قناة مائية عميقة على جانبيها عائق ‏دبابات, ومن فوقها عدد من الجسور لعبور البضائع وقت السلم, وعند ‏التهديد العسكري تغمر الجسور بالمياه، وتستخدم قناة الماء عائقا "ماديًاـ ‏بريًا" ضد هجوم مفاجيء من المدرعات السورية.
وحسب الاقتراح، يتم إسقاط المياه إلى سفوح الجولان الغربية لمنطقة ‏الأردن، حيث تستغل الطاقة المولدة بفضل فارق الارتفاع في نقل المياه ‏بطول يصل إلى نحو 700 كم .
يذكر أن فكرة نقل المياه التركية قد سبق وطرحها الرئيس التركي تورجت ‏أوزال, من خلال أنبوب يمر عبر سوريا، والأردن، و"إسرائيل"، والضفة ‏وصولاً إلى المملكة العربية السعودية, ولكن الخطة ردت حينها .
وتعد المعركة على مصادر المياه هي أحد عوامل النزاع في المنطقة ‏العربية، بين العرب و"إسرائيل" .‏
هذا وقد تم نقل الخطة لرئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ‏‏"الإسرائيلي"، وللسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، حيث تشير ‏التحركات التركية بين سوريا و"إسرائيل" إلى أن الخطة وصلتهم وأنهم ‏بحثوها بشكل جدي فيما بينهم .
ويرى مسئولون أتراك وسوريون و"إسرائيليون" أن هذه الفكرة كفيلة بأن ‏تعيد الترتيبات "السلمية" بين "إسرائيل" وسوريا, حيث أعلن مؤخرًا ‏السوريون عن استعدادهم لأن تواصل "إسرائيل" استخدام مصادر المياه حتى ‏بعد الانسحاب من هضبة الجولان شريطة أن يعوض الأتراك السوريين ‏بالمياه .