
أبلغ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، اليوم الخميس، أعضاء حزب كاديما الذي يرأسه رفضه تقديم استقالته، أو الإعلان عن عدم قدرته على تأدية مهام منصبه .
وكان رئيس حزب العمل ووزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قد طالب أولمرت أمس الأربعاء بالتنحي عن منصبه، إثر اتهامات له بالرشوة والفساد، وشهادات تثبت إدانته، فضلاً عن قناعة 70% من "الإسرائيليين" بأنه مذنب .
وحسبما أوردت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن أولمرت طلب من أعضاء حزبه منحه الفرصة ليثبت براءته من التهم المنسوبة إليه، والتي يتم التحقيق معه فيها.
ونقلت هآرتس عن أولمرت قوله: "إن البعض يعتقد أن كل تحقيق يقتضي الاستقالة، وأنا لا أوافق على ذلك ولا أنوي الاستقالة".
ومن جهتها أعتبرت واشنطن أن ما يحدث على الساحة السياسية في "إسرائيل" يعد أمرًا داخليًا يخص "الإسرائيليين" وحدهم، وأن الولايات المتحدة لا تعتزم التدخل في هذا الشأن .
ومن جهة أخرى، أعربت بعض المصادر الفلسطينية عن تخوفها من إقدام أولمرت على شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق على الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة؛ لتحويل الأنظار عن قضية الفساد التي يخضع للتحقيق بشأنها.
وذكرت تلك المصادر أن هناك عددًا من الساسة الصهاينة ينادون وبقوة من أجل عملية عسكرية موسعة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بغرض منع صواريخ المقاومة من الوصول للمستوطنات "الإسرائيلية" .