
قرر مجمع أساقفة إيطاليا أمس إصدار وثيقة رسمية جديدة لمطالبة المجتمع والمؤسسات الإيطالية بوقف بناء المساجد والمراكز الإسلامية، زاعما أن ذلك يمثل تهديدا للثقافة المسيحية.
وقال رئيس المجمع جوزيبي بيثوري، في كلمة له أمام أعضاء المجمع أمس: إن أي قرار من البلديات بمنح أماكن للمسلمين لبناء مساجدهم سيكون على حساب الدين الكاثوليكي والثقافة الإيطالية، وحاول تخويف الإيطاليين قائلا: إن "الإسلام إذا استحوذ على مكان بات من الصعب إبعاده"، على حد قوله.
وأكد جوزيبي أن على الإيطاليين التكتل لمواجهة المد الإسلامي، متهما عددا كبيرا من رجال الدين الكاثوليك بالتساهل مع الإسلام والمسلمين، بعد أن منح قسيس مدينة ترافيد جانو بالشمال الإيطالي جانباً من كنيسته لمسلمي المدينة لإقامة حفل ديني فيها، ما أثار مجمع الأساقفة.
ومن الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من تصاعد الموجة العنصرية ضد المسلمين في إيطاليا فإن المساجد هناك تشهد زيادة مطردة، اذ تضاعف عددها في السنوات السبع الماضية، وفقا لتقرير أعدته أجهزة الاستخبارات الإيطالية وقدمته للبرلمان عن السياسة الأمنية، وجاء فيه أن عدد المساجد والجمعيات الإسلامية في إيطاليا قد ارتفع من 696 في نهاية عام 2006 إلى 735 في مايو 2007 بينما كان مجموع عددها في عام 2000 قد بلغ 351 مكانا يقيم فيه المسلمون صلواتهم ولقاءاتهم.
وأشار التقرير إلى أن هذه المساجد تنتشر في كل المناطق، وتتركز بشكل خاص في الأقاليم الشمالية، التي يتركز بها المسلمون الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة.