
أدت الحكومة الكويتية الجديدة، برئاسة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، اليمين الدستورية مساء أمس الأربعاء أمام أمير البلاد، وسط انتقادات حادة لها حيث اعتبر بعض النواب أنها "صدمت الشعب وخيبت الآمال وزرعت الألغام".
والحكومة الكويتية الجديدة هي الرابعة التي يشكلها رئيس الوزراء الحالي منذ بداية توليه هذا المنصب، وقد احتفظ ثمانية وزراء من الحكومة المستقيلة بمناصبهم، فيما دخل سبعة وزراء جدد، وضمت الحكومة كذلك سيدتين هما: موضي عبدالعزيز الحمود وزير دولة لشؤون الإسكان والتنمية، ونورية صبيح براك الصبيح للتربية والتعليم العالي، ووزيرين شيعيين هما وزير المالية جاسم الشمالي وفاضل صفر علي صفر وزير الأشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية.
وذكرت تقارير صحيفة أن العديد من النواب أصيبوا بالصدمة من الحكومة الكويتية الجديدة لتركيبتها أو لهوية بعض وزرائها، وقالت صحيفة "السياسة" إن 29 نائباً أبدوا معارضتهم العلنية للتشكيلة، وأن نواب من التيار السلفي هددوا بمقاطعة جلسة القسم .ونقلت الصحيفة أن العديد من الأوساط رأت أن الحكومة الجديدة "صدمت الشعب وخيبت الآمال وزرعت الالغام" وأشارت إلى توجه لدى نواب التيار السلفي "بمقاطعة جلسة القسم المقررة الأحد المقبل، ونقلت عن النائب السلفي وليد الطبطبائي قوله : "الحكومة جاءت مخيبة للآمال وصدمة للشارع الكويتي ولا تعكس بحال مخرجات الانتخابات."وأضاف إن التشكيل الحكومي "ضم أشخاصا غير مختصين، لاسيما في وزارة الصحة، كما أبدى استغرابه من توزير البعض من المسجل ضدهم قضايا أمن دولة، "مازالت منظورة أمام المحاكم،" في إشارة منه إلى أحد الوزراء الذي سبق أن استدعته الشرطة للتحقيق بقضية تأبين مغنية.
وأعرب النائب السلفي محمد المطيري عن تحفظات حول وجود سيدتين في الحكومة "لا تحترمان القانون" لأنهما لا ترتديان الحجاب، واعترض أيضا على تعيين فاضل صفر "الذي يشتبه في كونه عضوا بحزب الله الكويت" كما قال.
وكان صفر ضمن ناشطين شيعة تم توقيفهم لفترة قصيرة في مارس إثر تجمع لتأبين المسؤول العسكري في "حزب الله" الشيعي اللبناني عماد مغنية الذي قتل في دمشق.واتهم هؤلاء الناشطين من قبل النيابة العامة بأنهم أعضاء في الفرع الكويتي لحزب الله، غير أنه لم يتم توجيه التهمة إليهم رسميا.
ووصف النائب الإسلامي فيصل المسلم تشكيلة الحكومة الكويتية الجديدة بأنها "مخيبة للآمال" في حين راى النائب المستقل مسلم البراك ان الكويت بحاجة الى "حكومة انقاذ وطني".