
أبدى وزير الخارجية التركي علي باباجان، أمس الثلاثاء، تخوف أنقرة من الطرح الفرنسي الجديد بشأن إقامة اتحاد أورومتوسطي، مشيرًا إلى أنه لا يصلح كبديل لعضويتها بالاتحاد الأوروبي .
وجاءت تصريحات باباجان عقب لقائه مسئولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث أكد أن معارضة بعض الدول الأوروبية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تحمل مخاطر كبيرة بتعطيل خطى الإصلاحات التي تقوم بها أنقرة.
وأضاف الوزير التركي "من المهم الحفاظ على هدف الحصول على العضوية الكاملة"، مشيرًا إلى أن العوائق السياسية داخل الاتحاد الأوروبي تقلل من "حماس" حكومته و"دافعها للمضي قدمًا في الإصلاحات".
يذكر أن ألمانيا تبدي فتورًا لتطلعات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، فيما يعارض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صراحة فكرة انضمام أنقرة للتكتل خاصة بعد اقتراحه إنشاء اتحاد للدول المطلة على البحر المتوسط (الاتحاد من أجل المتوسط) .
جدير بالذكر أيضًا أن فرنسا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل، من سلوفينيا التي امتدحتها أنقرة بعد تصريحات وزير خارجيتها ديمترى روبل بسبب تصريحاته أن تركيا أحرزت تقدمًا طيبًا ويمكن أن تصبح في يوم من الأيام "أحد أهم الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
لذا وجه باباجان الشكر إلى سلوفينيا بسبب طريقة تناولها للمفاوضات خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي، كما أعرب عن أمله في أن تتبنى الرئاسة المقبلة للاتحاد (فرنسا) نفس "النهج البناء".