
كشف مكتب تنسيق "الشئون الإنسانية" بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن آلاف الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة يواجهون خطر تشريدهم بعد أن هدد الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازلهم.
وأكد المكتب صدور أوامر بهدم أكثر من 3000 مبنى يملكه فلسطينيون بالضفة الغربية، ويمكن تنفيذ هذه الأوامر فورًا دون إنذار مسبق.
وأشار المكتب إلى أن سكان 10 أحياء صغيرة على الأقل في أنحاء الضفة معرضون لخطر التشريد التام بسبب الأعداد الكبيرة لأوامر الهدم التي تنتظر تنفيذها.
وتقع المباني في المنطقة التي يطلق عليها اسم المنطقة "ج"، والتي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية, تحت سيطرة الاحتلال "الإسرائيلي".
يذكر أنه خلال الأشهر الثلاث الأولى من عام 2008، هدمت سلطات الاحتلال 124 مبنى مقارنة مع 107 مباني في عام 2007, مما أدى إلى تشريد 435 فلسطينيًا من بينهم 135 طفلاً.
وقال المكتب: إن الأطفال هم الذين يتأثرون بشكل كبير بهدم منازلهم وتشريد عائلاتهم المترتب على ذلك.
وطبقًا للإحصاءات الرسمية فقد رفضت السلطات "الإسرائيلية" أكثر من 945 من الطلبات التي تقدم بها الفلسطينيون للبناء بالمنطقة "ج" في الفترة من يناير 2000 إلى سبتمبر 2007 , فيما صدر خمسة آلاف أمر هدم لمباني فلسطينية في نفس الفترة.
وقالت حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية" في تقرير نشرته مؤخرًا: إن رفض منح الفلسطينيين تصاريح بناء على مثل هذه المساحة الكبيرة يثير المخاوف من أن سلطات الاحتلال تتبنى سياسة خاصة تشجع الترحيل للفلسطينيين من المنطقة.