أنت هنا

23 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، انتصارها على المتمردين الشيعة ‏التابعي لعبد الملك الحوثي بعد قتال عنيف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.‏
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر يمني أن قتلى الاشتباكات من ‏الطرفين يعدوا بالعشرات فضلاً عن الجرحى، وذلك خلال الثلاثة أيام ‏الماضية . ‏
ونقلت المواقع الرسمية للحكومة اليمنية عن وزارة الدفاع اليمنية بيانها ‏الصادر عنها اليوم الأربعاء والذي ذكرت فيه أن القوات اليمنية استطاعت ‏السيطرة على مقاطعة بني حشيش التي تبعد 30 كيلومترًا شرقي العاصمة ‏صنعاء، ودحرت المقاتلين الذين كانوا يتحصنون فيها. ‏
هذا وكانت مصادر مطلعة في صنعاء قد أكدت لجريدة الحياة اللندنية في ‏وقت سابق أن قوات مشتركة من الجيش والأمن تُحكم الحصار على ‏العشرات من أتباع الحوثي في منطقة بني حُشيش، حيث تقوم أجهزة الأمن ‏منذ أسبوعين بحملة اعتقالات واسعة هناك لمن تعتقد بوجود علاقة بينهم ‏وبين الحوثيين، إضافة إلى اقتحام مخازن للذخائر والأسلحة.‏
ومن جهتهم نفى الحوثيون ما أعلنته الحكومة اليمنية حيث صرح النائب ‏البرلماني يحيى الحوثي، من‎ ‎مقر إقامته في برلين، أن المعلومات التي لديه ‏تتحدث عن وصول المواجهات إلى‎ ‎المناطق الشرقية للعاصمة صنعاء, ‏مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية لم تتمكن من استعادة السيطرة‎ ‎على مديرية ‏بني حشيش .‏‎ ‎
ونفى النائب، شقيق عبد‎ ‎الملك الحوثي زعيم المتمرديين، وقوع خسائر في ‏صفوف أنصاره, مقرًا بسقوط‎ ‎مواقع بمحافظة صعدة، ولكنه أوضح أن ‏السلطات اليمنية تسلمتها منهم سلميًا بناء على بنود الوساطة‎ ‎القطرية، وهاجم ‏السلطات لمنعها وسائل الإعلام من تغطية الأحداث.‏‎ ‎
وكانت المواجهات بين الطرفين قد نشبت يوم الجمعة الماضية بعد أن نصب ‏أنصار الحوثي كمينًا لمدير أمن محافظة صنعاء وقتلت اثنين من‎ ‎مرافقيه، ‏فيما ذكرت مصادر أن مدير الأمن حُوصر في المنطقة‎ ‎لمدة يومين قبل أن ‏يُفك الحصار عنه‎.‎
يذكر أن المتمردين الشيعة التابعين للحوثي يقاتلون القوات الحكومية بشكل ‏متقطع منذ نحو 4 أعوام، وأن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل المئات ‏وبخاصة المنطقة الجبلية الشمالية. ‏
كما يذكر أن قطر قامت مؤخرا بجهود وساطة بين الحكومة اليمنية وأنصار ‏الحوثي، إلا أنها وصلت لطريق مسدود منذ شهر نوفمبر الماضي .‏
ونشرت صحف يمنية أنباءًا عن إصابة الحوثي زعيم التمرد بمحافظة صعدة ‏خلال الاشتباكات الأخيرة، وذكرت أن إصابته بالغة وأنه تلقى العلاج في ‏أحد المستوصفات الطبية في منطقة ضحيان وربما يكون قد قتل، وهو الأمر ‏الذي لم يؤكد رسميًا؛ إذ لم يصدر بيان بهذا الشأن، كما نفاه المتمردون . ‏
وتحدثت معلومات عن مقتل أبو علي عبدالله الحاكم، قائد الحوثيين في ‏منطقة ضحيان، خلال المواجهات الأخيرة، والتي تحاصرها القوات ‏الحكومية بهدف استعادتها .‏
من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته بدأت في صنعاء أمس اجتماعات اللجنة ‏العسكرية السعودية اليمنية المشتركة برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة ‏السعودي الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا ونظيره اليمني اللواء ‏الركن أحمد علي الأشول، إلا أن الأنباء لم تشر إلى وجهة هذه الاجتماعات. ‏