أنت هنا

22 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

اتهمت مصادر مصرية مسئولة إيران بالوقوف وراء الأحداث الإنقلابية ‏الأخيرة بالسودان، مشيرة إلى أن حركة العدل والمساواة المتمردة في ‏دارفور، والتي قادت انقلاب أم درمان، استخدمت أسلحة إيرانية الصنع .‏
ووصفت تلك المصادر خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة بأنه ‏‏'مخلب إيران' الجديد في‎ ‎السودان‎.‎
واستندت المصادر المصرية في اتهامها إلى ما كشفت عنه السلطات ‏السودانية من أن المتمردين الذين شاركوا في انقلاب العاشر من مايو ‏الجاري كانوا يحملون أسلحة إيرانية الصنع .‏‎ ‎
ومن جهتها شككت الخرطوم في مسألة وجود تورط إيراني وقالت أنه من ‏المحتمل استبعاده، مشيرة إلى أن مجرد وجود أسلحة إيرانية ليس دليلاً على ‏تورط طهران، خاصة وأن دارفور تعد سوقًا كبيرًا للسلاح، فضلاً عن ‏علاقة الخرطوم المتميزة بطهران .‏‎ ‎
ونشرت صحيفة الجمهورية المصرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن‎ ‎تلك المصادر المسؤولة تأكيدها أن عمليات فحص الأسلحة التي استولت ‏عليها القوات‎ ‎المسلحة السودانية من متمردي حركة العدل والمساواة في ‏الخرطوم يوم العاشر من‎ ‎مايو، أظهرت أن بعضًا منها أسلحة إيرانية حديثة ‏الصنع، إضافة لضبط‎ ‎كميات من الذخائر والمعدات الإيرانية التي خلفها ‏المتمردون وراءهم، بعد هزيمتهم‏‎ ‎أمام القوات السودانية‎. ‎
وذكرت الصحيفة أن تدخل إيران في السودان جاء "بعد أن زرعت‎ ‎إيران ‏رجالها في لبنان وفلسطين، وبعد أن أقدم حسن نصر الله زعيم "حزب الله" ‏على‎ ‎اختطاف بيروت وتدمير البلاد في حرب كانت كارثة علي الاقتصاد ‏اللبناني .. " .‏
وأضافت الصحيفة أنها قد علمت بمساهمة إيران بدور فاعل في محاولة‎ ‎الانقلاب الأخيرة، للاستيلاء علي السلطة في السودان وتنصيب‎ ‎خليل ‏إبراهيم، زعيم الحركة المعروف بعلاقاته بالسفارة الإيرانية في الخرطوم، ‏رئيساً للجمهورية.‏‎ ‎
وبحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة المصرية فإن إبراهيم يحتمل أن ‏يكون قد زار طهران قبل شن عمليته الأخيرة ضد الخرطوم، لبحث مرحلة ‏ما بعد وصوله‎ ‎للسلطة في السودان، مؤكدة أن "إيران لن تتوقف عن زرع ‏رجالها وعملائها في الوطن‎ ‎العربي كله" .‏
ويعبِّر ما نشرته صحيفة "الجمهورية" الرسمية عن أحدث حلقة من حلقات ‏التوتر في‎ ‎العلاقات المصرية – الإيرانية، حيث تتهم القاهرة طهران ‏باستمرار، بالتدخل في فلسطين‎ ‎وفي لبنان والعراق والسعي لتحقيق مصالحها ‏عبر إثارة اضطرابات في هذه البلدان‎. ‎
وكان وزير الدفاع السوداني قد صرح بوجود جهات، لم يحددها، قامت ‏بتوجيه قوات‎ ‎المتمردين بالأقمار الصناعية، كي تتفادي مراكز تجمع القوات ‏السودانية، مؤكدًا أن هذا هو‎ ‎سر دخولها أم درمان دون القضاء عليها.‏
ومن جهته ذكر الرئيس السوداني عمر البشير في لقاء له مع الجالية ‏السودانية في العاصمة الكورية سيول،‎ ‎أمس الاثنين، أن قوات التمرد دخلت ‏أم درمان بثلاثمائة سيارة مجهزة، وإن الجيش السوداني حاول التصدى لها، ‏لكنها غيرت مسارها‎ ‎نحو الشمال وأخذت طريق دنقلا بتعود منه لأم درمان ‏حيث تم القضاء عليها هناك .‏