
أكدت تقارير أمنية اختطاف قراصنة لسفينة شحن هولندية قبالة السواحل الصومالية بعد تحركها من ميناء مومباسا الكيني في التاسع عشر من الشهر الحالي، باتجاه ميناء كونستانتا في رومانيا.
ونقلت وكالة بي بي سي للأنباء عن أندرو موانجورا من برنامج مساعدة البحارة في كينيا أن السفينة كان على متنها تسعة بحارة، وأن الخاطفين لم يطلبوا بعد أي فدية مقابل الإفراج عن السفينة أو طاقمها، في إشارة منه إلى حوادث اختطاف سابقة تم التفاوض خلالها على إطلاق سراح البحارة والسفن مقابل فدية .
ومن جهتها أرسلت الشركة المالكة للسفينة الهولندية "دويتش ريدر شيبنج" بيانًا ذكرت فيه أن السفينة اختطفت في المياه الدولية بخليج عدن، وأن طاقمها يضم أربعة ضباط روس وخمسة بحارة فلبينيين.
ويُعد هذا هو الحادث الخامس من نوعه الذي يحدث قبالة السواحل الصومالية في غضون أقل من شهرين، كما يعد هو الحادث رقم 25 خلال هذا العام على الرغم من انتشار الدوريات التي تسيرها القوة البحرية الدولية المتمركزة في جيبوتي المجاورة للصومال.
واشتهرت السواحل الصومالية بأنها أكثر الممرات المائية خطورة في العالم، وينصح مكتب الملاحة الدولي السفن بالابتعاد لمسافة 200 ميل بحري على الأقل عن هذه السواحل لتجنب التعرض للاختطاف على أيدي القراصنة.
جدير بالذكر أن فترة الستة أشهر التي حكمت فيها المحاكم الإسلامية الصومال، كانت قد تمكنت خلالها من تأميين السواحل الصومالية، فضلاً عن افتتاح أكبر المواني الصومالية وإدخالها للعمل، إلا أن الأوضاع عادت لتتدهور أمنيًا بعد احتلال قوات الاحتلال الإثيوبية للصومال في ديسمبر عام 2006 .