
أعرب باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، اليوم الاثنين، عن اعتقاده بأن السودان يقف على شفير حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب بسبب التنازع على بلدة أبيي الغنية بالنفط .
وأوضح أموم أسباب اعتقاده باندلاع حرب أهلية جديدة أن قوات الحكومة الشمالية تعزز مواقعها حول أبيي الواقعة وسط البلاد، وأن المتوقع أن تفعل القوات الجنوبية نفس الشيء، كما نقلته رويترز .
وحول تدارك الأوضاع لتجنب وقوع صراع، قال أموم إن السبيل الوحيد لذلك هو أن تغادر القوات الشمالية البلدة، ودعا الى تشكيل قوات مشتركة من الشمال والجنوب، أو نشر كامل لقوة "حفظ سلام أممية" في منطقة منزوعة السلاح.
وكانت منطقة أبيي قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قتالاً متقطعًا بين الخرطوم والحكومة الجنوبية بهدف ضمها إليها، حيث قتل 21 من جنود الجيش السوداني الشمالي وعدد غير معلوم من القوات الجنوبية، فيما نزح عشرات الآلاف من سكان المدينة جراء الاقتتال .
وكانت حكومة السودان الشمالية قد توصلت لاتفاق سلام عام 2005 مع متمردي الجنوب بعد حرب أهلية استمرت لعقدين شكلت بموجبها الحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة اتئلافية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال، لكن عدم التوصل لاتفاق بشأن الحدود تسبب في عودة النزاع بين الطرفين .
وادعى أموم أن القوات الشمالية تسعى لتطهير المنطقة من السكان والسيطرة عليها باعتبارها تابعة لهم، زاعمًا أنهم يحاولون العثور على حل نهائي لمشكلة أبيي بتغيير ديمجرافيتها السكانية.
وبالمقابل قال ديديري محمد أحمد مسؤول حزب المؤتمر الوطني المكلف بمنطقة أبيي أنه لن يرد على اتهامات أموم قبل اجتماع الضباط العسكريين وكبار المسؤولين من الشمال والجنوب، والمقرر عقده في الخرطوم غدًا الثلاثاء.
وأوضح أنه ينتظر كذلك نتائج التحقيق الأممي حول أسباب اندلاع أحدث اشتباكات في أبيي والمتسبب فيها، مشيرًا إلى أنه إذا عُرف الجاني تكون لدى الجانبين الشجاعة لمحاسبته.
وكان الحزب الحاكم في السودان قد نفوا الأسبوع الماضي اتهامات الجنوبيين بشأن القوات التي تدفعها الخرطوم باتجاه أبيي.