أنت هنا

21 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعرب باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، اليوم ‏الاثنين، عن اعتقاده بأن السودان يقف على شفير حرب أهلية جديدة بين ‏الشمال والجنوب بسبب التنازع على بلدة أبيي الغنية بالنفط .‏
وأوضح أموم أسباب اعتقاده باندلاع حرب أهلية جديدة أن قوات الحكومة ‏الشمالية تعزز مواقعها حول أبيي الواقعة وسط البلاد، وأن المتوقع أن تفعل ‏القوات الجنوبية نفس الشيء، كما نقلته رويترز .‏
وحول تدارك الأوضاع لتجنب وقوع صراع، قال أموم إن السبيل الوحيد ‏لذلك هو أن تغادر القوات الشمالية البلدة، ودعا الى تشكيل قوات مشتركة ‏من الشمال والجنوب، أو نشر كامل لقوة "حفظ سلام أممية" في منطقة ‏منزوعة السلاح.‏
وكانت منطقة أبيي قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قتالاً متقطعًا بين ‏الخرطوم والحكومة الجنوبية بهدف ضمها إليها، حيث قتل 21 من جنود ‏الجيش السوداني الشمالي وعدد غير معلوم من القوات الجنوبية، فيما نزح ‏عشرات الآلاف من سكان المدينة جراء الاقتتال .‏
وكانت حكومة السودان الشمالية قد توصلت لاتفاق سلام عام 2005 مع ‏متمردي الجنوب بعد حرب أهلية استمرت لعقدين شكلت بموجبها الحركة ‏الشعبية لتحرير السودان حكومة اتئلافية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ‏في الشمال، لكن عدم التوصل لاتفاق بشأن الحدود تسبب في عودة النزاع ‏بين الطرفين .‏
وادعى أموم أن القوات الشمالية تسعى لتطهير المنطقة من السكان والسيطرة ‏عليها باعتبارها تابعة لهم، زاعمًا أنهم يحاولون العثور على حل نهائي ‏لمشكلة أبيي بتغيير ديمجرافيتها السكانية.‏
وبالمقابل قال ديديري محمد أحمد مسؤول حزب المؤتمر الوطني المكلف ‏بمنطقة أبيي أنه لن يرد على اتهامات أموم قبل اجتماع الضباط العسكريين ‏وكبار المسؤولين من الشمال والجنوب، والمقرر عقده في الخرطوم غدًا ‏الثلاثاء.‏
وأوضح أنه ينتظر كذلك نتائج التحقيق الأممي حول أسباب اندلاع أحدث ‏اشتباكات في أبيي والمتسبب فيها، مشيرًا إلى أنه إذا عُرف الجاني تكون ‏لدى الجانبين الشجاعة لمحاسبته.‏
وكان الحزب الحاكم في السودان قد نفوا الأسبوع الماضي اتهامات ‏الجنوبيين بشأن القوات التي تدفعها الخرطوم باتجاه أبيي.‏