
دعا حسن عبد الله حرسي أحد قادة المحاكم الإسلامية المقاومة الصومالية وشعب الصومال كافة إلى مقاومة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الصومال، والاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضدها .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القائد الصومالي قوله: "نحن نعارض تمامًا نشر أي قوة أجنبية في الصومال لتحلّ محلّ الغزاة الإثيوبيين" .
وتابع: "ندعو الشعب الصومالي للاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضد أعداء الله من القوات الأجنبية المقترحة، نحن لا نعترف بما يسمى الأمم المتحدة؛ لأنها تخدم مصالح الأمريكيين".
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في منتصف شهر مايو الجاري قرارًا بعودة تدريجية للقوات الأممية إلى الصومال، تمهيدًا لإرسال ما يسمى بـ"قوة حفظ سلام دولية" .
وأوضح حارسي وجهة نظر المحاكم تجاه تلك القوات بقوله: "نحن مسلمون ولا نطلب من كفّار تأمين حفظ السلام على أرضنا الطاهرة".
وحول الحلول المتاحة قال حارسي: "إنه زمن الحرب والدفاع الذاتي وليس زمن المفاوضات، أعتقد أن الحل الوحيد المتوفر أمامنا الآن هو خوض الحرب".
يشار إلى أن الصومال كانت قد شهدت فترة أمن خلال مدة حكم المحاكم الإسلامية التي لم تدم أكثر من ستة أشهر بسبب الإيعاز الغربي لإثيوبيا باحتلال الصومال .
ومنذ ذلك الحين والصومال تشهد مقاومة متزايدة ضد المحتل الإثيوبي وكذا القوات الصومالية التابعة للحكومة الانتقالية الموالية للمحتل الإثيوبي .
وتتواجد على الأراضي الصومالية قوة سلام إفريقية منذ مارس 2007 قوامها 2500 جنديًا غالبيتهم من أوغندا وبقيتهم من بورندي، حيث يأمل الاتحاد الإفريقي إحلالها بقوة أممية في القريب .
ومن جهة أخرى جدد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد دعوته إلى عقد اجتماع المعارضة المرتقب في جيبوتي بدلا من أسمرا مبررًا ذلك بالاستياء العام من تصرفات بعض مسؤولي الملف الصومالي في إريتريا، دون إيضاح .
وفي ذات الوقت أكد شريف أن ذلك لا يعني إنهاء العلاقة مع إريتريا.