أنت هنا

21 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

دعا حسن عبد‎ ‎الله حرسي أحد قادة المحاكم الإسلامية المقاومة الصومالية ‏وشعب الصومال كافة إلى مقاومة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في ‏الصومال،‎ ‎والاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضدها . ‏
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القائد الصومالي قوله: "نحن نعارض تمامًا ‏نشر أي‎ ‎قوة أجنبية في الصومال لتحلّ محلّ الغزاة الإثيوبيين" .‏‎
وتابع: "ندعو الشعب‎ ‎الصومالي للاستعداد لحربٍ مفتوحةٍ ضد أعداء الله من ‏القوات الأجنبية المقترحة، نحن‎ ‎لا نعترف بما يسمى الأمم المتحدة؛ لأنها ‏تخدم مصالح الأمريكيين".‏
وكان مجلس الأمن‎ ‎الدولي قد تبنى في منتصف شهر مايو الجاري قرارًا ‏بعودة تدريجية للقوات الأممية إلى‎ ‎الصومال، تمهيدًا لإرسال ما يسمى ‏بـ"قوة حفظ‎ ‎سلام دولية" .‏
وأوضح حارسي وجهة نظر المحاكم تجاه تلك القوات بقوله: "نحن مسلمون ‏ولا نطلب من كفّار تأمين حفظ السلام على أرضنا‎ ‎الطاهرة". ‏
وحول الحلول المتاحة قال حارسي: "إنه زمن الحرب والدفاع الذاتي وليس ‏زمن المفاوضات، أعتقد أن الحل‎ ‎الوحيد المتوفر أمامنا الآن هو خوض ‏الحرب".‏
يشار إلى أن الصومال كانت قد شهدت فترة أمن خلال مدة حكم المحاكم ‏الإسلامية التي لم تدم أكثر من ستة أشهر بسبب الإيعاز الغربي لإثيوبيا ‏باحتلال الصومال .‏
ومنذ ذلك الحين والصومال تشهد مقاومة متزايدة ضد المحتل الإثيوبي وكذا ‏القوات الصومالية التابعة للحكومة الانتقالية الموالية للمحتل الإثيوبي .‏
وتتواجد على الأراضي الصومالية قوة سلام إفريقية منذ مارس 2007 ‏قوامها 2500 جنديًا غالبيتهم من أوغندا وبقيتهم من بورندي، حيث يأمل ‏الاتحاد الإفريقي إحلالها بقوة أممية في القريب .‏
ومن جهة أخرى جدد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف ‏شيخ أحمد دعوته إلى عقد اجتماع المعارضة المرتقب في جيبوتي بدلا من ‏أسمرا مبررًا ذلك بالاستياء العام من تصرفات بعض مسؤولي الملف ‏الصومالي في إريتريا، دون إيضاح .‏
وفي ذات الوقت أكد شريف أن ذلك لا يعني إنهاء العلاقة مع إريتريا.‏