
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، رئيس السلطة الفلسطينية بمصارحة الشعب الفلسطيني بفشل "مفاوضات السلام"، ودعته إلى المراهنة على الشعب الفلسطيني بالعمل على توحيد صفه .
واستنكرت الحركة التصريحات التي أدلى بها عباس، وأعرب خلالها عن قلقه من أن تؤدي التحقيقات مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت إلى وقف المفاوضات. وطالبته بوقف تلك المفاوضات فورًا وعدم المراهنة على أولمرت.
واستهجن الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" كلام عباس الذي يعول فيه على أولمرت، ويخشى من أن يؤدي التحقيق معه إلى فشل عملية "التسوية" .
وبيّن رضوان، أن المراهنة على العدو الصهيوني المجرم خطأ بائن، لأنه على طول تلك المفاوضات العبثية لم يستطع المفاوضون أن يزيلوا حاجزًا واحدًا من الحواجز العسكرية "الإسرائيلية" التي تقسم مدن الضفة وقراها والتي أثبتت التقارير الأممية ازديادها.
ووجه رضوان خطابه لعباس قائلاً: "عليك أن تعول على شعبك وأبناء شعبك، وعليك أن توقف مسلسل المفاوضات العبثية التي لم تؤد إلى أي نتيجة حتى اللحظة إلا مزيدًا من التراجع والتفريط ومزيداً من الضغط على الجانب الفلسطيني".
وانتقد رضوان التصريحات الأخيرة لعباس ووصفها بالمتناقضة؛ مشيرًا إلى أنه "مرة يصرح أن هذه العملية التفاوضية لم تؤد إلى شيء حتى اللحظة، ومرة أخرى هو يخشى أن تؤدي التحقيقات مع أولمرت إلى التأثير سلباً عليها".
واعتبر رضوان ذلك التناقض دليلاً واضحًا على "الفشل الذريع الذي منيت به المفاوضات العبثية لأنها قائمة على الاستحقاقات الإسرائيلية ولم تراعي الحقوق الفلسطينية" .