
قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت إنه لا نية لحكومته لإجراء المفاوضات مع سوريا بشكل علني أو عبر وسائل الإعلام أو عبر خلق شعارات، بل ستجريها بشكل "سري وجدي".
وجاءت تصريحات أولمرت بعد أيام من الإعلان عن استئناف مفاوضات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب، بوساطة تركية.
من جهته، أيد رئيس الأركان" الاسرائيلي" السابق دان حالوتس اليوم الأحد تخلي حكومة الكيان الصهيوني عن الجولان ضمن تسوية مع سوريا، قائلا إن "اسرائيل" يمكنها "تدبر أمرها" من دون هضبة الجولان. وقال حالوتس في تصريحات بثتها إذاعة جيش الاحتلال "الاسرائيلي": "يمكننا تدبر أمرنا من دونها (الجولان) كما فعلنا في الماضي". وتابع: "مقابل سلام حقيقي، علينا أن نكون جاهزين لدفع ثمن حقيقي، وإلا سيكون ذلك إضاعة للوقت" .
وقال حالوتس الذي استقال من رئاسة الأركان في الكيان الصهيوني في يناير 2007 إثر انتقادات حول مسؤوليته عن إخفاقات جيش الاحتلال "الاسرائيلي" في العدوان الذي شنه على لبنان صيف 2006: "عندما نبدأ محادثات مع سوريا يعرف الجميع ما هو مطروح على الطاولة، وعلينا دراسة كل إمكانات صنع السلام مع ـعدائنا".
ويشير بعض المراقبين إلى وجود علاقة ما بين تبريد الجبهة اللبنانية، وظهور المفاوضات "الإسرائيلية" السورية إلى العلن، ويبدي هؤلاء تخوفهم من أن يكون ذلك على حساب الفلسطينيين، وبخاصة في غزة، الذين يريد الكيان الصهيوني الاستفراد بهم بعد نزع أي تأييد ولو شكلي لهم. ويؤكد هؤلاء أن قادة فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمين في دمشق وعلى رأسهم قادة حركة "حماس" بدأوا يدرسون بدائل لوجودهم هناك، قد يكون أبرزها الإقامة في طهران، في ظل إحجام معظم الدول العربية عن استقبالهم.