أنت هنا

20 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

حذر وزير التربية الجزائري أبو بكر بن بوزيد، بشدة، مديري المؤسسات التربوية والمعلمين والمعلمات بمختلف المدارس الجزائرية من الفصل بين التلاميذ والتلميذات في الأقسام أو أثناء ممارسة الرياضة، زاعما أن ذلك يؤثر سلبا في تربيتهم، وادعى أن اختلاط الجنسين بالمدارس لا يتعارض مع الإسلام.
وذكر الوزير أنه اكتشف أن بعض المؤسسات الإبتدائية في ولاية "المدية" تقوم بعزل البنات عن البنين في الأقسام، وتهكم قائلا:"إن الأمر وصل من الخطورة إلى حد وضع عوازل بين الصفوف وكأنها جدار برلين، لعزل أطفال أبرياء عن بعضهم البعض ومنعهم من الاختلاط أو اللعب مع بعض أو التحدث فيما بينهم"، ووصف بن بوزيد هذه التصرفات بـ "الخطيرة"، زاعما أنها "تكرس التفرقة بين التلاميذ بدلا من وحدة الصفوف، وتؤثر سلبا على تربية الأطفال منذ الصغر"، على حد قوله.
وحاول بن بوزيد أن يلبس مزاعمه لباسا إسلاميا وووضع نفسه في موضع الفتوى مشددا (وفقا لما نقلته عنه صحيفة "الشروق" الصادرة اليوم على ضرورة تربية التلاميذ تربية إسلامية، وتكريس مبادئ الدين الإسلامي في أوساطهم دون التفريق بين التلميذات والتلاميذ، ودون الفصل بينهم، زاعما أن الفصل بين البنين والبنات في المدارس لا علاقة له بالتربية الإسلامية.
وقال الوزير الجزائري: إن المدرسة الجزائرية مختلطة، وستبقى مختلطة، مضيفا: "نحن لا نختلف عن تونس أو المغرب أو ليبيا، التي لا تفصل بين التلاميذ والتلميذات في المدارس، ولن نفصل بين أبنائنا في الصفوف".
ومن الجدير بالذكر أن وزراء التربية في الجزائر ومعظم دول شمال إفريقيا غالبا ما يكونون من ذوي الثقافة الفرنسية، ويحمل معظمهم توجهات عدائية ضد أي مظهر للالتزام بالإسلام، على تفاوت بينهم في التصدي لذلك وفقا لتقدير رد الفعل الشعبي، حيث تحظر تونس على سبيل المثال ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة، بينما لا يجرؤ مسؤول جزائري على تطبيق ذلك في بلاد المليون شهيد.