
وجه لاجئون فلسطينيون يقيمون في العراق أمس بيانا ناشدوا فيه الاتحاد الأوروبي السماح لهم بدخول أراضيه، لانتشالهم من الموت المحقق الذي يتعرضون له يوميا على يد الميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى استهدافهم من قبل الاحتلال الأمريكي.
وقال اللاجئون في بيانهم الذي نشرته بعض الصحف العربية الصادرة اليوم: "نناشد الاتحاد الأوروبي النظر في قضيتنا وانتشالنا من الموت الذي نعيش فيه عبر السماح لنا بدخول أراضيه، ولم شمل الأسر التي تشتت بين أنحاء الدول بسبب الاستهداف المباشر لهم من قبل الميليشيات العراقية والاحتلال الأمريكي".
وأوضح البيان أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بالعراق يبلغ حاليا نحو 15000 لاجئ، يعيشون تحت الاستهداف المباشر من قبل الميليشيات الشيعية، التي قتلت منهم 250 فلسطينياً بعد خطفهم وتعذيبهم بوحشية. بالإضافة إلى اعتقال وفقدان 60 فلسطينياً، وجرح 1800 فلسطيني بسبب القصف العشوائي الذي يستهدف أماكن تجمعاتهم. وأشار البيان إلى أن من بين هؤلاء ما يزيد على 670 مصاباً بمرض مزمن بسبب عدم القدرة على العلاج في المستشفيات العراقية خشية التعرض للخطف أو الاعتقال وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما أشار البيان إلى تهجير سبعة آلاف فلسطيني في مخيم التنف بين الحدود العراقية والسورية، ومخيم الوليد في صحراء الأنبار على الجانب السوري، ومخيم الهول في مدينة الحسكة السورية، إلى الهند وتركيا وماليزيا والصين وشيلي والبرازيل والسودان.
وقال البيان إن عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين بالعراق دخلوا بلدانا عربية بشكل غير شرعي لرفض معظم الدول العربية احتضانهم بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003، بالتزامن مع رفض "إسرائيل" إعادتهم إلى الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.