أنت هنا

19 جمادى الأول 1429
الرياض – محسن العبد الكريم

في خطوة مفاجئة أعلنت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تأجيل افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، إلى يوم الأربعاء 30/5/1429هـ الموافق 4/6/2008م وتنتهي أعماله يوم الجمعة 2/6/1429هـ الموافق 6/6/2008م.
وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة أن الرابطة تلقت اتصالات من العلماء والمفتين ورؤساء المراكز الإسلامية في البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة، وفي البلدان النائية، بينوا فيها رغبتهم المشاركة في المؤتمر لأهميته الكبرى، حيث يتصل موضوعه بمشروعاتهم وأعمالهم وبرامج مؤسساتهم الإسلامية، بالإضافة إلى اكتسابه أهمية كبيرة، حيث يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين, وأوضح د. التركي أن الرابطة استجابت لرغبات هؤلاء العلماء وقدرت ما يواجهونه من صعوبات في حجوزات الطيران، فقررت تأجيله إلى يوم الثلاثين من شهر جمادى الأولى لتمكينهم من المشاركة في أعماله، وتلبية رغبتهم في ذلك. جاء ذلك في بيان للرابطة صدر بعد ظهر اليوم – السبت- وحصل موقع (المسلم على نسخة منه.
وأوضح د. التركي أن علماء الأمة ومفكريها أكدوا على أهمية الحوار مع غير المسلمين، ومباشرة مهامه، واعتبروه وسيلة مهمة للرد على القوى التي ما فتئت تحرض على الإسلام وتعدّه عدواً للحضارة، تستعدي عليه القوى المختلفة، فتنال تارة من مقدساته ورموزه، وتشكك أخرى في إنجازاته التاريخية وتجربته الحضارية الفريدة، عبر الدعوة إلى صراع الحضارات الذي ينادي به بعض المفكرين، مدفوعين بعوامل الكراهية والتشاؤم والأنانية والاستعلاء على الآخر.
وأعرب د. التركي عن حرص رابطة العالم الإسلامي على تعاون العلماء والمفكرين المسلمين، وممثلي الأقليات والمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم مع برامجها الخاصة بالحوار مع أتباع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، مشيراً إلى أن الرابطة تعد لتنفيذ برامج للعمل الإسلامي المشترك في مجالات الحوار الذي يحقق التفاهم بين الأمم.