أنت هنا

19 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

نفت كل من إثيوبيا وأوغندا، اليوم السبت، اتهامات لجنة العقوبات بمجلس ‏الأمن الدولي لهما بخرق حظر واردات السلاح للصومال الذي تفرضه الأمم ‏المتحدة.‏
وتؤكد التقارير الأممية أن هناك أسلحة وبكميات كبيرة جدًا داخل الصومال ‏على الرغم من الحظر الأممي المفروض منذ عام 1992 عقب انهيار ‏الحكومة المركزية هناك عام 1991. ‏
وبحسب رويترز فقد وجه دوميساني كومالو رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن اتهاماته ‏المباشرة لـ"عناصر" في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في ‏الصومال، وأخرى في القوات الإثيوبية والقوات التابعة لحكومة الصومال ‏الانتقالية بتهريب الأسلحة للصومال.‏
وعلل كومالو اتهاماته بأن 80% من الذخيرة المعروضة للبيع في أسواق ‏السلاح الصومالية العديدة جاءت من قوات إثيوبية وصومالية.‏
وقال كومالو: إن وجود القوات الإثيوبية داخل الصومال يعد في حد ذاته ‏انتهاكًا لحظر الأسلحة المفروض منذ 16 عامًا. ‏
ونفت الجهة الإثيوبية الاتهامات على لسان وهادي بيلاي المتحدث باسم ‏الخارجية الإثيوبية، حيث قال: "نريد أن نؤكد للمجتمع الدولي أن هذا الاتهام ‏غير صحيح على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن القوات الإثيوبية "لا تزال تلعب ‏دورًا نموذجيًا في الحد من تجارة السلاح داخل الصومال" .‏
ومنذ أواخر عام 2006 احتل الجيش الإثيوبي الأراضي الصومالية بإيعاز ‏غربي ودعم من الحكومة الصومالية الانتقالية؛ وذلك للتصدي لقوات المحاكم ‏الإسلامية التي سيطرت وقتها على غالب أرض الصومال وبسطت الأمن ‏وبدأت في إعادة الصومال إلى الأوضاع المستقرة .‏
ويتزامن تقرير اللجنة الأممية بشأن حظر توريد السلاح للصومال مع ما ‏اتخذته المنظمة الدولية بالإجماع نحو تعزيز الوجود الأممي في الصومال ‏من خلال نشر قوة تابعة للمنظمة الدولية في الصومال.‏
ولم تتمكن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال وقوامها ‏‏2200 جندي من كبح العنف المتصاعد في الصومال.‏
وعلى الجهة المقابلة رفضت أوغندا، التي تشارك بقوة قوامها 1600 جندي ‏في مقديشو، الاتهامات الموجهة من لجنة العقوبات.‏
وقال الكابتن باريجي باهوكو المتحدث باسم القوة الأوغندية: "يمكنني تأكيد ‏أنه لا أحد من قادة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي ضالع في أي ‏شكل من أشكال تهريب الأسلحة بما يتعارض مع حظر الأسلحة الذي ‏تفرضه الأمم المتحدة" .‏
وعلى الرغم من رفضهما الاتهامات إلا أن إثيوبيا وأوغندا وعدا بإجراء ‏تحقيق في الاتهامات إذا كانت مدعمة بالأدلة.‏