
نظم البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بالتعاون مع الهيئة السويدية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم والمقدسات الإسلامية في السويد ندوة دولية نوعية للتعريف بالنبي في البلاد الإسكندنافية، وقد حضر الندوة التي عقدت في المركز الإسلامي في (مالمو) بالسويد حشد كبير من الخطباء والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز الإسلامية في كل من السويد والنرويج والنمسا ومالمو يسلندا وابتويناه ألمانيا، جمع ألوان الطيف الإسلامي العرقي والقومي والمذهبي في هذه البلدان.
وقد أكد الدكتور الشدي الأمين العام للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن الندوة جاءت في إطار جهود البرنامج وخطته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه ونهجه وشمائله، وأضاف د. الشدي أن البرنامج يركز في إستراتيجية للتعريف بالنبي على إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للدعاة والأئمة والخطباء ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، لتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال، الذي يشرف كل مسلم العمل فيه، وتوحيد المنطلقات الدعوية للعاملين في مجالات النصرة والدفاع والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الأمين العام للبرنامج أن الندوة الدولية التي عقدت في المركز الإسلامي بمالمو بالسويد، سوف يتبعها عدة ندوات في جميع البلدان الغربية، وأيضاً في الدول الآسيوية وقد بدأنا ذلك في دورة تدريبية للدعاة والأئمة بالهند.
وأشار الدكتور الشدي إلى ندوة السويد ناقشت الهدي النبوي في التعريف بالطرق والأساليب والوسائل والمحتويات المناسبة لتعريف غير المسلمين بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتضمنت ثلاث جلسات مقدمها متدربون متخصصون في هذا الجانب، ثم شكلت مجموعات عمل وحلقات نقاش لتشخيص الواقع القائم، وتطلعات المستقبل، وطرحها لبعض المفاهيم والطرق المناسبة للتعامل معها.
وقد أكدت الندوة في ختام أعمالها على الترحيب بإعلان تأسيس الهيئة السويدية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، واعتبارها رافداً من روافد الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في السويد والدول الإسكندنافية، والتأكيد على أهمية تعريف المجتمعات الغربية بالنبي صلى الله عليه وسلم، بالأسلوب الحضاري المتميز الذي يعكس قيم الإسلام كما أرساها النبي صلى الله عليه وسلم.، من الدعوة إلى كلمة سواء والحوار بالتي هي أحسن، وبناء جسور التفاهم وإقامة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، وأن التعدي على جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم، هو تعد على كافة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتجن لا يقبله أكثر من مليار وربع المليار مسلم في جميع أنحاء العالم.
وأشار المشاركون في الندوة الدولية إلى أن التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، لابد أن يكون في إطار من العمل القانوني الذي يلتزم بالأنظمة واللوائح في البلدان الغربية، وغيرها من القنوات المتاحة بما يحفظ أمن مجتمعاتها واستقرارها، ومن خلال وسائل الاتصال والإعلام، على تنوعها وتعددها واختلاف لغتها، واهتماماتها بما يتناسب مع طبيعة الشعوب المستهدفة من خلال مداخلها الثقافية والفكرية، مع إجادة الخطاب التعريفي، والتركيز على الإبداع والابتكار في الوسائل والأساليب، بما يحقق أكبر مردود من النتائج.
ودعا المشاركون في الندوة المسلمون في السويد ـــ خاصة ـــ والدول الأوربية عامة إلى زيادة تمثل أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وما اشتملت عليه رسالته من الرحمة والسماحة، وحب الخير للبشر أجمعين، وضرورة أن تعقد هذه الندوة بشكل دوري في الدول الإسكندنافية.
وطالبت التوصيات الهيئة السويدية لنصرة النبي والدفاع عن المقدسات الإسلامية بجميع الأسئلة والإشكالات التي تتكرر من غير المسلمين والشبه التي تثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وحياته، وحججها، وإعداد الردود العلمية الهادئة عليها، وتيسير نشرها بكافة الوسائل.
وأشاد المشاركة بالمبادرة والعمل البناء للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته، كما ثمنوا الإنجازات التي حققها البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، والقرار الصادر عن القمة الإسلامية في العاصمة السنغالية داكار، المتضمن ترحيب المؤتمر بإقامة رابطة العالم الإسلامي المركز العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ونصرته ودعوة الدول الأعضاء للتعاون مع الرابطة في ذلك.