أنت هنا

19 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة "أمل" الشيعية نبيه بري، وزيري خارجية إيران وسوريا لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا الأحد، وتزامن ذلك مع نزول أنصار "حزب الله" إلى بيروت مجددا للاحتفال بانتصارهم تحت لافتة "إحياء الذكرى الثامنة لانسحاب "اسرائيل" من جنوب لبنان".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد ذكرت أن اتفاق الدوحة كرّس حقيقة صارخة، وهي أن "ميلشيا "حزب الله" الشيعية باتت تمسك بتوازن القوى في لبنان، سياسيا وعسكريا"، مشيرة إلى حصول حلفاء سوريا وإيران في لبنان على أبرز مطلبين لهما وهما الثلث المعطل الذي يمنحهم حق (الفيتو) على أي قرار لا يوافقون عليه، وتقسيم بيروت إلى دوائر انتخابية جديدة، على الرغم من أن الحكومة وفريق 14 آذار كانا يصران في السابق على رفض ذلك تماما. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة من جانب الحكومة اللبنانية بأنها "أكبر تنازل" قدمته للمعارضة، بالإضافة إلى تراجعها عن قراراتها بخصوص شبكة اتصالات "حزب الله"، حيث إن كل ما حدث سواء في بيروت أو الدوحة ضمن عدم حدوث أي خطوة تتعلق بنزع سلاح "حزب الله" الشيعي ما يبقيه القوة الرئيسية واللاعب الأبرز على الساحة اللبنانية.
على صعيد متصل، نزل أنصار وحلفاء "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران بكثافة إلى شوارع بيروت ابتداء من الأمس بعد ساعات من فك اعتصامهم الذي استمر أكثر من عام، وجاء نزول "حزب الله" الجديد للاحتفال بـ "عيد المقاومة والتحرير"، في إشارة إلى الذكرى الثامنة لانسحاب "اسرائيل" من جنوب لبنان في 25 مايو 2000 ، ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، عصر الاثنين المقبل، في احتفال مركزي يقيمه الحزب للمناسبة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول ظهور له بعد توقيع اتفاق الدوحة.
ويرى مراقبون أن "حزب الله" يريد الاحتفال بانتصاره وحلفائه، السياسي، بعد تراجع الحكومة اللبنانية عن المساس بشبكة اتصالاته وسلاحه، وبعد أن أعطاه اتفاق الدوحة جميع المطالب التي أصر عليها طوال الفترة الماضية، كما أن الحزب يريد إعادة تكريس صورة له كمجموعة مقاومة بعد أن تأثرت هذه الصورة بما فعله في بيروت مؤخرا.