أنت هنا

18 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

دعمًا للدعوى التي تنظرها المحكمة الدستورية العليا بتريكا بشأن حظر ‏حزب العدالة والتنمية الحاكم، اتهم حزب الحركة القومية المعارض حزب ‏العدالة بأنه أعلن عملياً "الجهاد على القضاة"، فضلاً عن شنه هجوماً "غير ‏أخلاقي" على‎ ‎القضاء التركي .‏
وادعى دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية، أمس الخميس، والذي ‏حالف حزبه الحزب الحاكم وأيده في سياساته، بأن رئيس الوزراء رجب ‏طيب أردوجان وحزبه اختاروا سبل استعراض القوة السياسية وإعلان ‏‏"الجهاد" على القضاة "بدلاً من أن يدافعوا عن أنفسهم على أساس شرعي".‏‎
زعم بشهلي أن الحزب "شن‎ ‎حملة هجوم غير أخلاقي وغير مشروع ‏وتهديدات وترويع تستهدف القضاء التركي المستقل"،‎ ‎داعيًا الرئيس عبدالله ‏جل إلى التدخل لإعادة التوافق .‏‎
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن جل قال إنه سينظر في ‏طلب بهشلي .‏‎
وجاء بيان حزب الحركة القومية عقب اتهام محكمة الاستئناف التركية ‏لحكومة أردوجان بمحاولة التأثير على القضاء، فيما علق نائب‎ ‎رئيس ‏الوزراء التركي جميل جيجك على هذه الاتهامات بأنها محاولة لدعم ‏التحركات‎ ‎المطالبة بإغلاق الحزب .‏‎
يشار إلى أن المحكمة الدستورية‎ ‎العليا بتركيا كانت قد وافقت في مارس ‏الماضي على النظر في الدعوى التي رفعها المدعي العام التركي ضد حزب‎ ‎العدالة مطالباً بإغلاقه وحظر ممارسة السياسة على 71 من أعضائه بينهم ‏جل وأردوجان، معللاً ذلك بنشاطات الحزب المعارضة للعلمانية، وهو ما ‏نفاه الحزب مرارًا .‏‎
وجاءت الدعوى على خلفية إمرار البرلمان التركي لتعديل دستوري يلغي ‏الحظر المضروب على ارتداء الحجاب داخل الجامعات التركية .‏‎
يذكر أيضًا أن المحكمة الدستورية‎ ‎تبحث حاليًا طعنا من حزب الشعب ‏الجمهوري، المعارض الرئيس لحزب العدالة، يطالب بإلغاء‎ ‎التعديل المتعلق ‏بالحجاب باعتباره ينافي علمانية البلاد .‏‎