
أعلنت واشنطن أمس الأربعاء تحفظها على اتفاق السلام الذي توصلت إليه الحكومة الباكستانية الجديدة مع إسلاميي وادي سوات، مشككة في توقف "الاعتداءات" .
ونقلت وكالة فرانس برس عن شون ماكورماك، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله: "سوف نرى .. نتحفظ بإعطاء حكمنا على هذه المسألة"، موضحًا أن التصدي للفصائل المجاهدة ليست مسألة أمنية بحتة، ولكن لابد من تضمينها إجراءات سياسية واقتصادية.
وكانت حكومة آصف زرداري قد أبرمت اتفاق سلام مع الإسلاميين المنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات، بعد التطورات الأمنية بين الجانبين في الوادي الواقع إلى الشمال الغربي لباكستان، حيث يقضي الاتفاق بانسحاب قوات الأمن الباكستانية بشكل تدريجي من الوادي، ويتم تطبيق الشريعة الإسلامية هناك، مقابل وقف الكفاح المسلح ضد القوات الحكومية .
وعلق مصدر تابع للحكومة الباكستانية أن الاتفاق يعني السماح برفع دعوة للمطالبة بتطبيق الشريعة، وأنه حتى البت في تلك الدعوى فإن القوانين الوضعية هي السارية في البلاد .
ويعد هذا الاتفاق الذي جرى في سوات منفصلا عن محاولات الاتفاق التي جرت قبل شهرين بين الحكومة الجديدة وما يطلق عليه "طالبان الباكستانية" في المناطق القبلية، والتي لم تثمر عن أية نتائج حتى الآن ولكنها أثارت انتقادات واشنطن.