
لقي 22 عراقيًا بينهم طفلان وصحافي مصرعهم في مجزرتين نفذهما جنود الاحتلال الأمريكي في مدينتي بغداد وبيجي .
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية، اليوم الجمعة، أن الطفلين في عمر العاشرة والصحافي يعمل بقناة تلفزيونية تابعة لحزب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي .
وأكدت الصحيفة استمرار حملات الاعتقال التي تشنها القوات الحكومية الموالية للاحتلال وقوات المحتل الأمريكي، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 85 من "المشتبه فيهم".
ففي بغداد، ذكر مسؤول بالداخلية العراقية أن انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة، أربكت جنود الاحتلال الذين راحوا يطلقون نيرانهم "بشكل عشوائي" على المارة ما أدى لسقوط 14 قتيلاً .
وأوضح المسئول العراقي أن صحافيًا عراقيًا، يعمل مصورًا لمحطة "آفاق" التلفزيونية التابعة لحزب "الدعوة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واثنين من العاملين بنظافة الشوارع كانوا من بين القتلى.
وفي بيجي بمحافظة صلاح الدين، قتل 8 مدنيين، بينهم طفلان في عمر العشر سنوات، بنيران مروحية أمريكية.
ومن جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة عثورها على جثة الصحافي بصحيفة "الشرق"، حيدر حسن، بعد يومين من اختطافه على أيدي مسلحين مجهولين، حيث تعرفت أسرته على جثته، وتبين أنه مصاب بعيار ناري في الرأس، وهو مقيد اليدين.
ويُعد مقتل هذين الصحافيين الحلقة الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف الصحافيين في العراق، التي تُصنف من قبل "لجنة حماية الصحافيين"، إحدى المنظمات الدولية الداعمة للصحافيين ومقرها نيويورك، بأنها ما زالت "أسوأ مكان لعمل الصحافيين في العالم"، مشيرة إلى مقتل 127 صحافياً و50 عاملاً في وسائل الإعلام بالعراق، منذ بداية الغزو الأمريكي في مارس عام 2003.
أما عن حملات الاعتقال فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن قواتها اعتقلت 12 مطلوبًا بينهم وزير في "دولة العراق الإسلامية" خلال حملة تفتيش ودهم بمحافظة الأنبار .
وفي محافظة ديالى، اعتقلت قوة عراقية وأمريكية مشتركة 29 مسلحًا في عملية عسكرية جنوب مدينة بعقوبة، بينما اعتقلت قوة مشتركة أخرى 3 زعمت أنهم من المطلوبين الذين ينتمون إلى "حركة التوحيد والجهاد" في عملية أمنية قرب قضاء مخمور.
وفي البصرة، اعتقلت الشرطة 13 مطلوبًا ومشتبهًا فيه وضبطت أسلحة وذخائر، وقالت الشرطة أنها ألقت القبض على عصابة متخصصة بخطف الأطفال في واسط، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية 25 مشتبهًا في كربلاء.