أنت هنا

17 جمادى الأول 1429
المسلم - سني أون لين

في بداية اجتماعه الأسبوعي مع وزراءه، عزی أحمدي نجاد الجميع ‏بمناسبة ما أسماه بذكری استشهاد فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وقال ‏في تصريحات عجيبة: إن فاطمة الزهراء كانت أسوة لجميع الأنبياء ‏والأئمة والصالحين.
وحسب موقع سني أون لين الذي نقل تلك التصريحات عن وكالة مهر ‏للأنباء فإن نجاد قال: إن الله، تعالی مع أسماءه، قد تجلّی في صورة ‏فاطمة الزهراء، وإنه تعالی يعرّف نفسه إلی العالمين عن طريق فاطمة.
وبما يتنافى مع توحيد الله وتنزيهه تعالى عن كل شريك تابع نجاد: إن ‏مصير العالم والكون في اختيار فاطمة، وهي التي تتصرف في العالم كيف ‏تشاء، حسب ادعائه الذي ينافي صريح القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وزعم نجاد أن العالم لم يتحمل مصيبة مثل مصيبة فاطمة، وأن الأشقياء ‏هم الذين ظلموها، لأنها خلاصة الكون، على حد مزاعمه .
وأضاف نجاد إلى شطحاته قائلاً: إن الذين ظلموها هم الذين لا يؤمنون ‏بالنبي ولا بالرسالة ولا بالإمامة ولا بالله تعالی، والظلم بالنسبة إلی فاطمة ‏ظلم إلی الله تعالی، تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا .‏
يشار إلى أن الرافضة أو الشيعة الإمامية الإثنى عشرية تزعم عدم انقطاع الوحي بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن هناك مصحفًا غير الذي بين أيدينا يسمى بمصحف فاطمة، ليس فيه حرفًا من القرآن الكريم، كما أن الأحاديث القدسية لدى الرافضة تتحدث جميعها عن فاطمة وعلي والحسن والحسين، رضي الله عنهم جميعًا، وترفع من قدرهم، في ذات الوقت الذي ينزلون فيه من قدر نبي الأمة محمد عليه الصلاة والسلام .