
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، عن عدم توصل مبعوثيها إلى مصر لأي نتيجة بشأن إحلال "تهدئة مؤقتة" مع الكيان الصهيوني .
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن مصدرًا تابعًا للحركة أوضح أن الوفد الحماسي لمصر عقد اجتماعين مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لبحث الرد "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم التوصل لنتائج إيجابية تشير إلى قرب تحقيق التهدئة" .
وأحال المصدر التفاصيل إلى رئيس الوفد الحماسي، الدكتور محمود الزهار، والذي يصل قطاع غزة في وقت لاحق اليوم، ويعقد مؤتمرًا صحفيًا يوضح من خلاله ما جرى في المشاورات مع المسئولين المصريين.
وكان الدكتور إسماعيل رضوان قد صرح في وقت سابق اليوم "أن الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي على التهدئة عبر الأشقاء المصريين وأن لحركته استفسارات وتساؤلات حول هذا الرد قامت بتسليمها لمصر وسيعود الوفد لغزة اليوم" .
وقال: "إن الحركة ستقوم بتدارس جميع تطورات الموقف ومن ثَمّ ستقوم بإخبار الشعب الفلسطيني عن آخر التطورات والمستجدات" .
وأضاف: "لدينا تساؤلات وبناء على الرد سيكون الموقف، ولا نريد أن ينقل على لساننا فشل أو غير فشل، وحتى لو عاد الوفد لغزة فلا نستطيع القول بانتهاء الحديث بملف التهدئة فالوفد سيكون لديهم الرد" .
وكانت حماس قد أعلنت قبولها عرضًا مصريًا للتهدئة مع "إسرائيل" بطلب من الإدارة الأمريكية، يستمر ستة أشهر، وذلك بعد فشل العمليات العسكرية الصهيونية على قطاع غزة لاحتلاله، مقابل إنهاء غارات جيش الحرب "الإسرائيلي"، وإعادة فتح المعابر الحدودية.
ومن جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن الموافقة على التهدئة لن تتم إلا إذا حققت مصالح شعبنا وحقوقه، ولا تضر بمسار المقاومة، ويتم من خلالها فك الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان.
وبيّن هنية أن وفد حركة "حماس" إلى القاهرة الغرض منه معرفة الموقف الصهيوني والردود حول اقتراح التهدئة، موضحًا أن الوفد سيعرض ما سمعه في القاهرة على الفصائل لدراسته وتحديد الموقف بشكل نهائي.
وجدد هنية تمسك حماس بالحقوق والثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وعدم التفريط بشبر من أرض فلسطين وذلك خلال مؤتمر علمي بعنوان "مؤتمر علماء فلسطين في ذكرى النكبة الستين" نظمته اليوم الخميس لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية .
وثمن هنية الدور العربي والإسلامي الداعم لصمود شعب غزة موضحًا أنه "يتم صرف الرواتب وتقديم المعونات في قطاع غزة من خلال الجيوب العربية والإسلامية في دعمها لصمود قطاع غزة حيث إنه يصرف شهرياً ما يقارب 12 مليون دولار".
وأشاد هنية بالفعاليات المتعلقة بذكرى النكبة هذا العام، سواء في فلسطين أو خارج فلسطين، مشيرًا إلى أنها "تعكس وعيًا حقيقيًا لقضية فلسطين، وتكشف فشل كافة المحاولات لانتزاع فلسطين من شعبها أو انتزاعها من عمقها العربي والإسلامي".
وقال هنية: إن علماء الأمة عم "قادة مشروع الجهاد"، وإن موقعهم في الصدارة من المقاومة، مؤكدًا على أن "قضية فلسطين قضية إسلامية وستتحرر بالبعد الشرعي" .