أنت هنا

17 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت حركة‎ ‎المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، عن عدم توصل ‏مبعوثيها إلى مصر لأي نتيجة بشأن‎ ‎إحلال "تهدئة مؤقتة" مع الكيان ‏الصهيوني .‏
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن مصدرًا تابعًا للحركة ‏أوضح أن الوفد الحماسي لمصر عقد اجتماعين‎ ‎مع مدير المخابرات ‏المصرية عمر سليمان لبحث الرد "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم ‏التوصل لنتائج‎ ‎إيجابية تشير إلى قرب تحقيق التهدئة" .‏
وأحال المصدر التفاصيل إلى رئيس الوفد الحماسي، الدكتور محمود ‏الزهار، والذي يصل قطاع‎ ‎غزة في وقت لاحق اليوم، ويعقد مؤتمرًا صحفيًا ‏يوضح‎ ‎من خلاله ما جرى في المشاورات مع المسئولين المصريين.‏
وكان الدكتور إسماعيل رضوان قد صرح في وقت سابق اليوم "أن الحركة‎ ‎تسلمت الرد الإسرائيلي على التهدئة عبر الأشقاء المصريين وأن لحركته ‏استفسارات‎ ‎وتساؤلات حول هذا الرد قامت بتسليمها لمصر وسيعود الوفد ‏لغزة اليوم" .‏
وقال: "إن الحركة ستقوم بتدارس جميع تطورات الموقف ومن ثَمّ ستقوم ‏بإخبار الشعب الفلسطيني‎ ‎عن آخر التطورات والمستجدات" .‏
وأضاف: "لدينا تساؤلات وبناء على الرد سيكون الموقف، ولا نريد أن‏‎ ‎ينقل ‏على لساننا فشل أو غير فشل، وحتى لو عاد الوفد لغزة فلا نستطيع القول ‏بانتهاء‎ ‎الحديث بملف التهدئة فالوفد سيكون لديهم الرد" .‏
وكانت حماس قد أعلنت قبولها عرضًا‎ ‎مصريًا للتهدئة مع "إسرائيل" بطلب ‏من الإدارة الأمريكية، يستمر ستة أشهر، وذلك بعد فشل العمليات العسكرية ‏الصهيونية على قطاع غزة لاحتلاله، مقابل إنهاء غارات جيش الحرب ‏‏"الإسرائيلي"، وإعادة فتح المعابر الحدودية.‏
ومن جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن الموافقة ‏على التهدئة لن تتم إلا إذا حققت مصالح شعبنا وحقوقه، ولا تضر بمسار ‏المقاومة، ويتم من خلالها فك الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان. ‏
وبيّن هنية أن وفد حركة "حماس" إلى القاهرة الغرض منه معرفة الموقف ‏الصهيوني والردود حول اقتراح التهدئة، موضحًا أن الوفد سيعرض ما ‏سمعه في القاهرة على الفصائل لدراسته وتحديد الموقف بشكل نهائي. ‏
وجدد هنية تمسك حماس بالحقوق والثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق عودة ‏اللاجئين وعدم التفريط بشبر من أرض فلسطين وذلك خلال مؤتمر علمي ‏بعنوان "مؤتمر علماء فلسطين في ذكرى النكبة الستين" نظمته اليوم الخميس ‏لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية .‏
وثمن هنية الدور العربي والإسلامي الداعم لصمود شعب غزة موضحًا أنه ‏‏"يتم صرف الرواتب وتقديم المعونات في قطاع غزة من خلال الجيوب ‏العربية والإسلامية في دعمها لصمود قطاع غزة حيث إنه يصرف شهرياً ‏ما يقارب 12 مليون دولار". ‏
وأشاد هنية بالفعاليات المتعلقة بذكرى النكبة هذا العام، سواء في فلسطين أو ‏خارج فلسطين، مشيرًا إلى أنها "تعكس وعيًا حقيقيًا لقضية فلسطين، وتكشف ‏فشل كافة المحاولات لانتزاع فلسطين من شعبها أو انتزاعها من عمقها ‏العربي والإسلامي". ‏
وقال هنية: إن علماء الأمة عم "قادة مشروع الجهاد"، وإن موقعهم في ‏الصدارة من المقاومة، مؤكدًا على أن "قضية فلسطين قضية إسلامية ‏وستتحرر بالبعد الشرعي" . ‏