
قال مسؤولون في الحكومة اليابانية: إن اليابان في المراحل النهائية من دراسة قرار لإرسال قوات إلى جنوب السودان، وأن فريقا من نحو 20 مسؤولا من المرجح أن يزور السودان في وقت مبكر من الشهر المقبل، لإجراء دراسة جدوى حول هذه الخطة.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول في الحكومة اليابانية طلب عدم نشر اسمه، قوله: إن "إرسال قوات الدفاع الذاتي (الجيش) اليابانية إلى جنوب السودان تتوقف على الوضع الأمني المحلي الذي سيتحرى عنه فريق البحث". وأضاف أنه إذا ما توفرت الشروط فمن المتوقع أن ترسل اليابان أكثر من 20 مسؤولا عسكريا للانضمام إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي تضم 10 آلاف فرد. وقال مسؤول آخر بالحكومة اليابانية: إن طوكيو تبحث خططا مختلفة منها إرسال عدة مئات من الجنود اليابانيين إلى جنوب السودان في مهمة غير قتالية، مؤكدا أن الأمم المتحدة تحدثت إلى اليابان مؤخرا بشأن إرسال قوات للمشاركة في عمليات إزالة الألغام التي تقودها المنظمة الدولية في جنوب السودان.
وعلى الرغم من أن دستور اليابان يقيد مشاركة البلاد في الأنشطة العسكرية في الخارج، كما أنه يحظر على اليابان استخدام القوة في تسوية النزاعات، فإن اليابان تسعى حاليا لإيجاد موطئ قدم في إفريقيا لأهداف اقتصادية بواجهة عسكرية، وتريد اليابان - التي تفتقر للموارد الطبيعية والتي تستضيف مؤتمرا يضم 45 دولة إفريقية في الأسبوع المقبل - القيام بدور أكبر في المنطقة قبل قمة مجموعة الثماني في جزيرة هوكايدو بشمال البلاد في يوليو المقبل.
ونسبت "رويترز إلى مسؤول ياباني قوله: "على اليابان أن تنظر إلى ما تفعله دول أخرى خاصة الصين والهند في إفريقيا في الوقت الحالي".وأضاف: "ما لم نفعل شيئا سيجري تجاهلنا بالقطع".
وفي إطار مساعيها لاستمالة الدول الإفريقية، أعلنت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء الماضي خطة لمضاعفة المساعدات الخارجية السنوية لإفريقيا بحلول عام 2012، على الرغم من مشاكل الميزانية بسبب الدين العام المتزايد في البلاد.