قال روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي: إن تنظيم "القاعدة" تحول إلى "منظمة متشرذمة" بها عناصر مستقلة، الأمر الذي يجعل إلحاق الهزيمة بها أصعب.
وأضاف جيتس أن "النجاحات الأولية في هذه الحملات (التي شنتها بلاده ضد "القاعدة" منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر) ومنها تعطيل مراكز القيادة والتحكم والاستيلاء على الملاذات الآمنة، تمخضت فقط عن عدو...أكثر تشرذما، وعن حركة عقائدية لم تعد مقيدة بتسلسل قيادي صارم".
وأكد جيتس، خلال لقاء مع قوات العمليات الخاصة والقادة العسكريين الأمريكيين أمس أن "القاعدة" أصبحت "قوة مستقلة في حد ذاتهان قادرة على تحريك قوة من الأتباع المخلصين، دون اتصال مباشر، وقادرة على إذكاء العنف دون أوامر مباشرة"، على حد قوله. كما صرح جيتس بأن خطر استخدام الجماعات المرتبطة بالقاعدة للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية وأسلحة الإنترنت يتنامى.
وحذر جيتس من الانسحاب من العراق وأفغانستان وهي خطوة يؤيدها زعماء الحزب الديمقراطي المعارض وعلى رأسهم مرشحا الرئاسة باراك أوباما وهيلاري كلينتون. وزعم وزير الدفاع الأمريكي أن تحقيق النصر في هاتين الحربين "يوجه ضربة حاسمة للأساس العقائدي للحركات المتطرفة"، على حد قوله.
ويعتقد مراقبون أن الهدف الحقيقي لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي هو الاستمرار في استخدام "فزاعة" القاعدة والتنظيمات الإسلامية للتأثير على الناخبين الأمريكيين والرأي العام داخل الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ولا علاقة لها بالأوضاع الحقيقية على الأرض ولا بقوة تنظيم "القاعدة" الفعلية.
