قال مسؤولان كبيران بالشرطة العراقية اليوم الخميس إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية على سيارة مساء أمس في بلدة "بيجي" إلى الشمال من بغداد.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى العقيد مظهر القيسي، قائد شرطة "بيجي" قوله: إن القتلى رعاة كانوا في منطقة زراعية بالبلدة عندما وقع الهجوم.
ومن جهتها، اعترفت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق بوقوع الهجوم، لكنها حاولت أن تبرره بزعم أن قوات الاحتلال اشتبهت بأن الضحايا الأبرياء هم من المقاومين، وقالت متحدثة عسكرية أمريكية اليوم الخميس إنه تم رصد "نشاط مريب"، زاعمة أن من كانوا في السيارة تجاهلوا الأوامر بالتوقف.
وكثيرا ما تستهدف قوات الاحتلال الأمريكية في العراق المدنيين الأبرياء، وغالبا ما يتم تبرير الهجمات بالاشتباه في وجود أنشطة للمقاومة ضمن المنطقة المستهدفة، وضمن ذلك يحاول جنود الاحتلال تلفيق أدلة تبرر ذلك مثلما حدث في مجزرة حديثة حين جرى اقتحام منازل مدنيين أبرياء وقتل من فيها مع وضع أسلحة بجوار جثث الضحايا للإيحاء بأنهم تبادلوا إطلاق النار مع القوات الأمريكية.
