
أعلن بشير بيلور أحد وزراء الحكومة الباكستانية الجديدة، اليوم الأربعاء، أن حكومته قد توصلت لاتفاق سلام مع المسلحين الموالين لحركة طالبان الأفغانية في وادي سوات السياحي شمال غربي باكستان .
وأوضح الوزير أن المحادثات التي جرت في سوات بين الطرفين كانت منفصلة تمامًا عن تلك التي جرت قبل شهرين مع الحكومة وطالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة في المناطق القبلية ولم تثمر عن نتائج سوى أنها أثارت انتقادات واشنطن.
وبيّن بيلور في تصريحه لوكالة فرانس برس الإخبارية أن الجيش سينسحب تدريجيًا من وادي سوات حيث ستطبق الشريعة الاسلامية بصرامة.
وأضاف: بالمقابل سيلتزم إسلاميو الوادي بإغلاق معسكرات التدريب والكف عن الاعتداءات التي يستهدفون بها الجيش والشرطة.
وكان الجيش الباكستاني قد حاول السيطرة على منطقة وادي سوات، وهو الأمر الذي اعتبره أنصار الزعيم الديني مولانا فضل الله مخططًا لمحاربة الإسلام وأهله باتفاق مسبق مع الإدارة الأمريكية، التي مارست ضغوطًا كبيرة، ولا زالت، على الحكومة الباكستانية للتدخل عسكريًا في منطقة القبائل.
وأدت الحملة العسكرية الكبيرة على وادي سوات إلى ردة فعل قوية لدى أتباع فضل الله الذين لجئوا إلى المرتفعات واستمروا في مهاجمة الجيش .
وأشار واجد علي خان العضو في لجنة تفاوض الحكومة أنه قد "تم إبرام اتفاق من 15 نقطة اليوم بين لجنة تمثل الحكومة وممثلي طالبان المحليين"، معربًا عن أمله في أن "يضع الاتفاق حدًا لأعمال العنف ويضمن سلامًا دائمًا في المنطقة".
يذكر أنه يشار إعلاميًا بعبارة "طالبان" إلى كل مقاتل إسلامي في باكستان سواء كان مواليًا مباشرة لحركة طالبان الأفغانية أم لا.
ولم تتوافر اليوم أية معلومات حول قواعد "الشريعة" المتضمنة في اتفاق سوات، كما لم يتم إبرام أي اتفاق بشأن الشيخ فضل الله الذي كان الإسلاميون يطالبون بالعفو عنه.