أنت هنا

16 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن بشير بيلور أحد وزراء الحكومة الباكستانية الجديدة، اليوم الأربعاء، ‏أن حكومته قد توصلت لاتفاق سلام مع المسلحين الموالين لحركة طالبان ‏الأفغانية في وادي سوات السياحي شمال غربي باكستان .‏
وأوضح الوزير أن المحادثات التي جرت في سوات بين الطرفين كانت ‏منفصلة تمامًا عن تلك التي جرت قبل شهرين مع الحكومة وطالبان ‏الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة في المناطق القبلية ولم تثمر عن نتائج ‏سوى أنها أثارت انتقادات واشنطن.‏
وبيّن بيلور في تصريحه لوكالة فرانس برس الإخبارية أن الجيش سينسحب ‏تدريجيًا من وادي سوات حيث ستطبق الشريعة الاسلامية بصرامة. ‏
وأضاف: بالمقابل سيلتزم إسلاميو الوادي بإغلاق معسكرات التدريب والكف ‏عن الاعتداءات التي يستهدفون بها الجيش والشرطة.‏
وكان الجيش الباكستاني قد حاول السيطرة على منطقة وادي سوات، وهو ‏الأمر الذي اعتبره أنصار الزعيم الديني مولانا فضل الله مخططًا لمحاربة ‏الإسلام وأهله باتفاق مسبق مع الإدارة الأمريكية، التي مارست ضغوطًا ‏كبيرة، ولا زالت، على الحكومة الباكستانية للتدخل عسكريًا في منطقة ‏القبائل.‏
وأدت الحملة العسكرية الكبيرة على وادي سوات إلى ردة فعل قوية لدى ‏أتباع فضل الله الذين لجئوا إلى المرتفعات واستمروا في مهاجمة الجيش .‏
وأشار واجد علي خان العضو في لجنة تفاوض الحكومة أنه قد "تم إبرام ‏اتفاق من 15 نقطة اليوم بين لجنة تمثل الحكومة وممثلي طالبان المحليين"، ‏معربًا عن أمله في أن "يضع الاتفاق حدًا لأعمال العنف ويضمن سلامًا دائمًا ‏في المنطقة".‏
يذكر أنه يشار إعلاميًا بعبارة "طالبان" إلى كل مقاتل إسلامي في باكستان ‏سواء كان مواليًا مباشرة لحركة طالبان الأفغانية أم لا. ‏
ولم تتوافر اليوم أية معلومات حول قواعد "الشريعة" المتضمنة في اتفاق ‏سوات، كما لم يتم إبرام أي اتفاق بشأن الشيخ فضل الله الذي كان ‏الإسلاميون يطالبون بالعفو عنه.‏