أنت هنا

16 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أمس الثلاثاء عن وثائق ‏تتعلق بمخططات صهيونية تهدف لمواصلة هدم طريق باب المغاربة والآثار ‏الإسلامية واستبدالها بجسر عسكري ومعابد يهودية.‏
وأكدت المؤسسة اشتمال هذه الوثائق على خرائط تشير إلى مدى الدمار ‏والهدم الذي سيلحق بالأبنية والآثار الإسلامية الملاصقة للجدار الغربي ‏للمسجد الأقصى، فضلاً عن إنشاء معابد يهودية على حساب تلك الأبنية، ‏وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز الخمس سنوات .‏
وبحسب ما أوردته المؤسسة فإن المخططات تقضي بكشف باب البراق ‏أسفل باب المغاربة ومسجد البراق بشكل مباشر، مما يسهّل عمليًا اقتحام ‏أجزاء كبيرة من الأبنية أسفل المسجد الأقصى.
وتشير بعض ملاحق الخرائط وشروحاتها إلى تزوير التاريخ والآثار ‏واعتبار أجزاء من أبنية المسجد الأقصى والآثار المحيطة كأجزاء من ‏الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وتظهر الخرائط عن مخطط لبناء جسر عسكري كبير، يرتكز على 16 ‏عمودًا خرسانيًا كبيرًا، ويصل عرضه إلى 18 مترًا على جانبي باب ‏المغاربة، مما يعني استهداف 18 مترًا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
حذر مسؤول فلسطيني من خطورة الجسر المعدني الذي تعتزم سلطات ‏الاحتلال إقامته عند باب المغاربة في المسجد الأقصى.‏
وعلى الصعيد ذاته أوضح حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء ‏الفلسطيني لشؤون القدس المحتلة أن الجسر سيسمح بوصول قوات مدرعة ‏إلى ساحة المسجد الأقصى بحدود خمسة آلاف جندي دفعة واحدة.‏
وأطلع عبد القادر خلال جولة برفقة عدد من المختصين بمنطقة باب ‏المغاربة على تفاصيل المشروع والمخطط الإسرائيلي، محذرا من أن ما تم ‏الاطلاع عليه خطير للغاية ويستدعي التدخل العاجل.‏
وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن مسار الجسر قصير نسبيًا، مشيرة إلى ‏أنه سيتم توسيع الساحة المخصصة للنساء في منطقة حائط البراق، مؤكدة ‏أن الجسر سيتيح دخول أعداد كبيرة من قوات الاحتلال دفعة واحدة إلى ‏ساحة الحرم القدسي الشريف.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيانها: "لا جديد في قرار لجنة البناء المحلية ‏لبلدية لوبوليانسكي بالمصادقة على مخطط جسر طريق باب المغاربة سوى ‏أنه يؤكد على إصرار المؤسسة الإسرائيلية على مواصلة ارتكاب جريمتها ‏بهدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ‏المبارك، والتي تحتوي على آثار وأوقاف إسلامية من ضمنها المدرسة ‏الأفضلية ومسجد" .‏
وأضافت المؤسسة: "إن ما تهدف إليه المؤسسة الإسرائيلية هو استكمال هدم ‏هذا الجزء الثمين من المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم بناء جسر كبير هو ‏عسكري في حقيقته وتهويدي في نفس الوقت وليكون طريقًا لاقتحامات ‏واسعة للمسجد الأقصى، يمكّن أفواج من مئات العناصر من الشرطة ‏الإسرائيلية اقتحام المسجد متى شاءوا، ثم ليجعلوا هذا الجسر طريقًا لاقتحام ‏المسجد الأقصى من قبل مئات أو آلاف الإسرائيليين في مسعًى محموم ‏لفرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى ومحاولة لفرض مخطط احتلالي ‏لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود".
وطالبت مؤسسة الأقصى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بأن ‏‏"يتحرك اليوم قبل غد لإيقاف وإبطال المخططات التي تستهدف المسجد ‏الأقصى المبارك، ثم على أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس اليوم واجب ‏أكبر بإرفاد المسجد الأقصى بمئات وآلاف المصلين المرابطين داخل ‏المسجد الأقصى المبارك، فإعمار المسجد الأقصى بالمصلين على مدار ‏الساعة هو واجب الوقت والوسيلة الأنجع والأنفع للدفاع والحفاظ على ‏المسجد الأقصى المبارك". ‏