16 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، من حظر المحكمة الدستورية العليا ‏بتركيا لحزب العدالة‎ ‎والتنمية الحاكم، بعد قبولها لدعوى حظره التي رفعها ‏المدعي العام التركي لإغلاق‎ ‎الحزب بتهمة تهديد علمانية البلاد ورفع الحظر ‏عن ارتداء الحجاب‎ ‎في الجامعات .‏‎
وأكد أولي رين المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد في نقاش انعقد ‏اليوم بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورج: إن "إغلاق‎ ‎الأحزاب السياسية لا ‏يمكن الاستخفاف به في أوروبا"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية .‏‎
وأضاف: إن الحكم الصادر عن‎ ‎المحكمة الدستورية العليا التركية ينبغي أن ‏يتوافق مع مبادئ الديمقراطية والقانون التي يقرها البرلمان الأوروبي، في ‏إشارة إلى ضرورة احترام القضاء التركي للمبادئ والقوانيين الأوروبية ما ‏دام يريد الانضمام إلى اتحادها .‏‎
وزاد أولي الأمر وضوحًا بقوله: "إننا نريد‎ ‎أن نرى انتقال تركيا من هذه ‏الحالة من خلال احترام القيم الأوروبية"، محذرًا من أن "تركيا لا تستطيع أن ‏تحتمل إضاعة سنة أخرى من الإصلاحات"، في إلماحة منه إلى تأثير قرار ‏المحكمة التركية على قرار البرلمان الأوروبي بانضمام تركيا إليه.‏‎
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت بغالبية أعضائه على التقدم الإصلاحي ‏الذي تحرزه تركيا، حيث أبدى 467‏‎ ‎عضوًا رضاهم بالتصويت الإيجابي ‏عن التقرير الذي‎ ‎كتبه النائب الهولندي ريا أومن ريوجتن، والذي ثمن التزام ‏رئيس‎ ‎الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأن يكون عام 2008 عامًا ‏للإصلاحات.‏
ومن جهته قال وزير الدولة‎ ‎السلوفيني يانيس لونارشيك الذي تتولى بلاده ‏رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا: "أود أن أؤكد مشاطرتنا البرلمان الأوروبي‎ ‎القلق إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد حزب العدالة والتنمية" .‏‎
وتنتظر الأوساط السياسية ما يسفر عنه قرار المحكمة الدستورية العليا في ‏القضية المرفوعة من قبل المدعي‎ ‎العام بشأن حظر حزب العدالة والتنمية ‏الحاكم و71 عضوًا من أعضائه لانتهاكهم مبادئ العلمانية بعد إقرار قانون ‏يرفع الحظر عن ارتداء الحجاب في‎ ‎الجامعات والمعاهد العليا في البلاد.‏