أنت هنا

16 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء أن سوريا و"اسرائيل" باشرتا محادثات سلام "غير مباشرة" تحت رعاية تركية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونسبت الوكالة إلى المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله: "أعرب كل منهما (سوريا و"اسرائيل) عن رغبتهما بإجراء المحادثات بنية حسنة، وقررا متابعة الحوار بجدية واستمرارية لتحقيق هدف السلام الشامل وفقا لمرجعية مدريد للسلام".
وجاء التصريح السوري بعد أن أعلن ناطق باسم إيهود أولمرت، رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن "اسرائيل" وسوريا باشرتا "مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا". وأوضح أن الطرفين شكرا تركيا "على مساعدتها". وقال بيان نُشر على الموقع الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لقد أعرب الجانبان عن نيتهما السير بهذه المحادثات بنوايا طيبة وبعقلية منفتحة"
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء أنها تجري وساطة في "مفاوضات سلام غير مباشرة" بين "اسرائيل" وسوريا. وقالت الوزارة في بيان إن "الطرفين أعلنا انهما سيقومان بتلك المفاوضات في أجواء انفتاح وحسن نية"، من أجل التوصل إلى "سلام شامل" طبقا للإطار المحدد في مؤتمر مدريد.
ومن الجدير بالذكر أن سوريا و"اسرائيل" في حال حرب رسميا منذ عام 1948 ، لكنهما أبرمتا اتفاقات هدنة وفك ارتباط عام 1973، ومنذ ذلك الوقت لم تنطلق طلقة سورية واحدة باتجاه الكيان الصهيوني على الرغم من تكرار القصف "الإسرائيلي" لأهداف حيوية وتحليق طائرات حربية صهيونية فوق القصر الرئاسي في دمشق، وبقيت الجبهة السورية "أكثر الجبهات هدوءا" بالنسبة للكيان الصهيوني.
وكانت محادثات سلام علنية بين الجانبين قد توقفت عام 2000، بعد أن رفضت سوريا عرضاً "إسرائيلياً" حول إعادة مرتفعات الجولان، التي كانت قد احتلتها في حرب يونيو عام 1967. غير أن العديد من المحللين أشاروا تباعاً إلى اتصالات "سرية" عقدتها شخصيات سورية مع أخرى "إسرائيلية" في عواصم غربية، مع تبادل رسائل على مستوى رفيع.