أنت هنا

15 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن العميد منتصر آدم، قائد اللواء الحادي والثلاثين المتواجد في بلدة أبيي ‏النفطية السودانية، أن الجيش السوداني بات يُحكم سيطرته على المدينة، بعد ‏أن دحر عناصر متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأوضح العميد منتصر أن متمردي الحركة الشعبية هاجموا القوات التابعة ‏للجيش السوداني في منطقة أبيي، فجر اليوم الثلاثاء، مستخدمين مختلف ‏الأسلحة الخفيفة والثقيلة؛ ما أدى إلى نشوب مواجهات بين الجانبين استمرت ‏نحو 6 ساعات.
وأكد القائد السوداني تمكن الجيش السوداني من الانتصار على قوات الحركة ‏الشعبية وإخراجهم من منطقة أبيي، مشيرًا إلى أن قوات الاحتياط السودانية ‏تطارد فلول المتمردين إلى ما وراء النهر.
واعترف العميد منتصر بما أوردته بعض الفضائيات حول سقوط قتلى في ‏صفوف الجيش السوداني، قائلاً: "احتسبنا عددًا من الشهداء"، كما أكد سقوط ‏قتلى في صفوف المتمردين إلا أنه لم يستطع إعطاء إحصائية واضحة بعدد ‏القتلى .
وأشار قائد اللواء الحادي والثلاثين إلى نزوح قرابة الـ 100 ألف مواطن ‏هاربين من المدينة، مشيرًا إلى أن المنطقة أصبحت خاوية تمامًا من السكان.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن عمال إغاثة اندلاع قتال عنيف ‏بين الجيش السوداني والقوات السودانية الجنوبية في بلدة أبيي الغنية ‏بالنفط، والمتنازع عليها، مما أسفر عن سقوط 100 جريح على الأقل ‏وعدد غير معلوم من القتلى.‏
ونقلت الوكالة عن محللين تحذيرهم من أن اندلاع القتال في تلك المنطقة ‏يهدد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب ويخاطر بإعادة اشتعال الحرب ‏الأهلية التي استمرت عقدين.‏
ولم تشتمل اتفاقية السلام التي تم التوصل اليها عام 2005 بين شمال ‏وجنوب السودان، على حل فيما يخص منطقة أبيي، حيث بقيت الخلافات ‏بين الجانبين بشأن الحدود .‏
واكتفى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بإبداء شعوره بالقلق ‏تجاهما يحدث بالمنطقة وحذر القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي ‏لتحرير السودان من تعرض اتفاق 2005 لمخاطر بالغة اذا استمر القتال.‏
وحسب وصف العديد من المراسلين فإن "البلدة بالكامل أحرقت وسويت ‏بالأرض"، فيما أشار آخرون إلى أنها أصبحت خالية من السكان الذين فروا ‏منها خوفًا من المواجهات المسلحة والحالة الأمنية المتردية .‏
وكان الجيش السوداني قد انتشر في منطقة أبيي بعد نزوح آلاف السكان منها على ‏عجل إثر إحراق سوق المدينة بالكامل. وقد حمل الجيش السوداني الحركة الشعبية ‏في بيان له المسئولية عن تردي الوضع في المنطقة.‏