
أدانت رابطة علماء المسلمين في فلسطين بشدة اعتداء جند الاحتلال الأمريكي في العراق على القرآن الكريم بجعله غرضًا يطلقون رصاصهم عليه .
وعددت الرابطة جرائم المحتل الأمريكي في العراق والتي تمثلت في قتل مليون عراقي، من بينهم علماء في كافة التخصصات، إضافة لهدم البيوت والمتاجر والمدارس والجامعات والمستشفيات، وزرع الرعب في القلوب، فضلاً عن سجن مئات الآلاف وتعذيبهم، واغتصاب النساء وسرقة ونهب خيرات العراق خاصة البترول، وتهجير وتشريد 10 ملايين عراقي، وإثارة الفتن الطائفية والعرقية لإثارة الحرب الأهلية.
ووصفت الرابطة حادث الاعتداء على كتاب الله بأنه تطاول ووقاحة على الله عز وجل ورسوله، وعلى مليار ونصف مليار مسلم، وتحد صارخ لمشاعرهم وعقيدتهم .
وطالبت الرابطة الإدارة الأمريكية بالاعتذار رسميًا للمسلمين كافة عن هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها لعدم تكرارها، كما طالبت المسلمين في العالم حكامًا وشعوبًا بإدانة هذه الجريمة والانتصار لكتاب الله عز وجل "القران الكريم" الذي هو دستور المسلمين.
مضيفة أنه على جميع المسلمين حكامًا وشعوبًا التوقف عن موالاة الأمريكان ومساعدتهم أو التنسيق معهم لإنفاذ مخططاتهم المعادية للإسلام والمسلمين.
يشار إلى أن حكومة العراق الموالية للاحتلال كانت قد زعمت اليوم أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قدم اعتذارًا شخصيًا لها عن الحادثة، عبر اتصال هاتفي مع نوري المالكي، حيث ادعت أنه وعد بتقديم الجندي المسئول عنها للمحاكمة .
وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق قد بينت أن حادث الاعتداء يقف وراءه عدد من جنود الاحتلال وليس جنديًا واحدًا، مبينة مدى استخفاف واستفزاز المحتل الأمريكي لمشاعر المسلمين، متسائلة عن السبب وراء عدم محاسبة بقية الجنود المشاركين في الجريمة .
كما أكدت الهيئة أن الاعتذار جاء بكيفية غير ملائمة، حيث جاء مخصوصًا بالمنطقة التي وقع بها، وكأن القرآن الكريم ملكًا لأهل هذه المنطقة فحسب.
وبينت الهيئة أن ردة فعل المحتل الأمريكي بترحيل واحد من جنوده، تفتح الباب واسعًا أمام جنودها لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على القرآن الكريم ومقدسات المسلمين، والتذرع بهذه الأفعال الشائنة لنيل (المكافأة) والرجوع إلى بلادهم .
يذكر أن الأمريكان قد أساءوا بشكل مستمر للقرآن الكريم بداية من معتقل بوكا عام 2005، حين قتلت عددًا من المعتقلين بعدما هبوا لنصرة القرآن بعد إهانته من قبل سجانيهم في إطار ما عرف وقتها بثورة المصحف، وتبع ذلك عملية رسم الصلبان على المصاحف وإطلاق النار عليها في أحد مساجد الأنبار بعدها بشهور، إضافة لما حكاه المحررين من معتقل جوانتانامو في كوبا من تبول جلاديهم الأمريكان هناك على أوراق المصحف المشرف ووضعه بدورات المياه .