أنت هنا

15 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أدانت رابطة علماء المسلمين في فلسطين بشدة اعتداء جند الاحتلال ‏الأمريكي في العراق على القرآن الكريم بجعله غرضًا يطلقون رصاصهم ‏عليه . ‏
وعددت الرابطة جرائم المحتل الأمريكي في العراق والتي تمثلت في قتل ‏مليون عراقي، من بينهم علماء في كافة التخصصات، إضافة لهدم البيوت ‏والمتاجر والمدارس والجامعات والمستشفيات، وزرع الرعب في القلوب، ‏فضلاً عن سجن مئات الآلاف وتعذيبهم، واغتصاب النساء وسرقة ونهب ‏خيرات العراق خاصة البترول، وتهجير وتشريد 10 ملايين عراقي، وإثارة ‏الفتن الطائفية والعرقية لإثارة الحرب الأهلية. ‏
ووصفت الرابطة حادث الاعتداء على كتاب الله بأنه تطاول ووقاحة على الله ‏عز وجل ورسوله، وعلى مليار ونصف مليار مسلم، وتحد صارخ ‏لمشاعرهم وعقيدتهم . ‏
وطالبت الرابطة الإدارة الأمريكية بالاعتذار رسميًا للمسلمين كافة عن هذه ‏الجريمة ومعاقبة مرتكبيها لعدم تكرارها، كما طالبت المسلمين في العالم ‏حكامًا وشعوبًا بإدانة هذه الجريمة والانتصار لكتاب الله عز وجل "القران ‏الكريم" الذي هو دستور المسلمين. ‏
مضيفة أنه على جميع المسلمين حكامًا وشعوبًا التوقف عن موالاة الأمريكان ‏ومساعدتهم أو التنسيق معهم لإنفاذ مخططاتهم المعادية للإسلام والمسلمين.‏
يشار إلى أن حكومة العراق الموالية للاحتلال كانت قد زعمت اليوم أن ‏الرئيس الأمريكي جورج بوش قدم اعتذارًا شخصيًا لها عن الحادثة، عبر اتصال هاتفي مع نوري المالكي، حيث ادعت أنه وعد ‏بتقديم الجندي المسئول عنها للمحاكمة .‏
وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق قد بينت أن حادث الاعتداء يقف وراءه ‏عدد من جنود الاحتلال وليس جنديًا واحدًا، مبينة مدى استخفاف واستفزاز ‏المحتل الأمريكي لمشاعر المسلمين، متسائلة عن السبب وراء عدم محاسبة ‏بقية الجنود المشاركين في الجريمة .‏
كما أكدت الهيئة أن الاعتذار جاء بكيفية غير ملائمة، حيث جاء مخصوصًا ‏بالمنطقة التي وقع بها، وكأن القرآن الكريم ملكًا لأهل هذه المنطقة فحسب.‏
وبينت الهيئة أن ردة فعل المحتل الأمريكي بترحيل واحد من جنوده، تفتح ‏الباب واسعًا أمام جنودها لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على القرآن ‏الكريم ومقدسات المسلمين،‎ ‎والتذرع بهذه الأفعال الشائنة لنيل (المكافأة) ‏والرجوع إلى بلادهم .‏‎
يذكر أن الأمريكان قد أساءوا بشكل مستمر للقرآن الكريم بداية من معتقل ‏بوكا عام 2005،‎ ‎حين قتلت عددًا من المعتقلين بعدما هبوا لنصرة القرآن‎ ‎بعد إهانته من قبل سجانيهم في إطار ما عرف وقتها بثورة المصحف، وتبع ‏ذلك عملية‏‎ ‎رسم الصلبان على المصاحف وإطلاق النار عليها في أحد مساجد ‏الأنبار بعدها بشهور، إضافة لما حكاه المحررين من معتقل جوانتانامو في ‏كوبا من تبول جلاديهم الأمريكان هناك على أوراق المصحف المشرف ‏ووضعه بدورات المياه . ‏