
أعلنت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي يعقد في رحاب مكة المكرمة، في الفترة من 26ـ28/5/1429هـ.
وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام للرابطة: أن البحوث وأوراق العمل التي سوف يناقشها المشاركون في المؤتمر، تعتمد على ما ورد في كتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الحوار والخطاب الموجه لغير المسلمين، والعلاقات بين أهل الإسلام وغيرهم من الأمم والشعوب.
وأكد د. التركي: أن برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار يركز على التأصيل الإسلامي للحوار، ووضع خطط مستقبلية موضوعية، مشيراً إلى أن النهج الإسلامي هو النهج الذي تلتزم به رابطة العالم الإسلامي في جميع مناشطها ومؤتمراتها.
وعن برنامج المؤتمر وبحوثه وجلساته، أوضح د. التركي – في بيان صادر عن الرابطة وحصل موقع المسلم على نسخة منه- أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون محاوره الخمسة وفق البرنامج الآتي:
الجلسة الأولى وستكون يوم السبت 26/5/1429هـ وسوف يناقش المشاركون خلالها المحور الأول: (التأصيل الإسلامي للحوار) وسيرأس الجلسة: معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى. أما البحوث فهي:
1. الحوار في القرآن والسنة، المفهوم والأهداف. للدكتور أحمد بن عبد الرحمن القاضي عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم.
2. الحوار في القرآن والسنة، الأسس والمنطلقات. للدكتور أسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية بالمؤتمر الشعبي اللبناني.
3. تجارب من الحوار الحضاري عبر التاريخ. للدكتور جواد الخالصي رئيس الجامعة الخالصية / العراق.
وستكون الجلسة الثانية صباح يوم الأحد 27/5/1429هـ وسيناقش المشاركون خلالها المحور الثاني (منهج الحوار وضوابطه)، وسيرأس الجلسة: فضيلة الشيخ محمد علي تسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية وتناقش البحوث التالية:
1) آليات الحوار. للدكتور أحمد محمد هليل قاضي القضاة في الأردن.
2) آداب الحوار وضوابطه. للدكتور ماجد بن محمد الماجد الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود
3) إشكاليات الحوار ومحظوراته. للدكتور منقذ بن محمود السقار الباحث في إدارة الدراسات والأبحاث بالرابطة
وستعقد الجلسة الثالثة يوم الأحد 27/5/1429هـ ويناقش المشاركون خلالها المحور الثالث: (مع من نتحاور؟) وسيرأس الجلسة: فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش رئيس العلماء ومفتي جمهورية البوسنة والهرسك. أما بحوث الجلسة فهي:
1ـ التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار. للدكتور عبد الله بن عمر نصيف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
2ـ الحوار مع أتباع الرسالات الإلهية. للدكتور محمد السماك الأمين العام للقمة الإسلامية الروحية / لبنان.
3ـ الحوار مع أتباع الفلسفات الوضعية. للشيخ بدر الحسن القاسمي نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي الهندي / الهند.
4ـ مستقبل الحوار في ظل الإساءات المتكررة إلى الإسلام. للشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر سابقاً / القاهرة
وستعقد الجلسة الرابعة يوم الاثنين 28/5/1429هـ ويناقش المشاركون خلالها المحور الرابع (مجالات الحوار)، ويرأس الجلسة: فخامة المشير عبد الرحمن بن محمد سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية أما موضوعات الجلسة فهي:
1ـ صراع الحضارات والسلم العالمي. للدكتور محمود أحمد غازي الأستاذ في كلية الدراسات الإسلامية بقطر.
2ـ مخاطر البيئة. للدكتور مصطفى الزباخ مدير عام اتحاد الجمعيات الإسلامية في الإيسيسكو.
3ـ الأسرة والأخلاق في المشترك الإنساني. للدكتور علي أوزاك رئيس وقف دراسات العلوم الإسلامية / تركيا
وأوضح د. التركي أن المشاركين في المؤتمر سوف يتدارسون خلال مناقشة البحوث وأوراق العمل عدداً من المقترحات العملية الخاصة بآليات الحوار، ومن الآليات المهمة:
1. الاستفادة من التجارب السابقة والعمل على تطويرها؛ من خلال إنشاء جهاز متكامل يفرغ لموضوع الحوار واستكتاب الباحثين فيه وإعداد برامجه والتنسيق بين المؤسسات المهتمة به وحفظ وثائقه وبياناته ومتابعة أخباره ومستجداته ورصد كل ما يتعلق به وبتطويره، ومن ثم إصدار تقارير منتظمة عن مناشطه.
2. إقامة علاقات منتظمة مع أجهزة الحوار ومراكزه في العالم الإسلامي وخارجه.
3. التنسيق بين المؤسسات الإسلامية للحوار، وإيجاد مظلة مناسبة، والسعي إلى أن لا يتولى الحوار إلا الهيئات والشخصيات المتخصصة بحسب الموضوعات محل الحوار.
4. مناشدة العلماء والمفكرين وذوي الخبرة بالحوارات العالمية تقديم ملحوظاتهم واقتراحاتهم لترشيد الحوار.
5. الحرص على المشاركة في مختلف لقاءات الحوار لتأكيد الوجود الإسلامي، وبيان موقف الإسلام في القضايا المدروسة.
6. الاستفادة من الوثائق التي صدرت عن لجان الحوار الإسلامي ومؤتمراته، والتي تتضمن دراسات وبيانات وتوصيات وخبرات ومتابعتها.
وقد أعرب د. التركي عن الأمل في أن ينجح المؤتمر والمشاركون فيه في تحقيق الأهداف الإسلامية التي تسعى رابطة العالم الإسلامي إلى تحقيقها في برامج الحوار في المستقبل إن شاء الله.